وحدة سجاد تتحول إلى مركز لرعاية الأطفال المشردين في السويداء
| السويداء –عبير صيموعة
سعت مديرية الشؤون الاجتماعية في السويداء إلى استثمار وحدات السجاد اليدوي التابعة لها على ساحة المحافظة بالشكل الأمثل والبالغ عددها 34 وحدة إضافة إلى مركزي تنمية ريفية حيث تشير مديرة الشؤون الاجتماعية في المحافظة بشرى جربوع إلى أن أحد المراكز بأغلبيته في السويداء تشغله الجامعة والثاني في صلخد سيتم تفعيل المشاريع ضمنه بتأهيل وتدريب بعض السيدات على زرع الفطر المحاري بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والاتحاد العام للفلاحين وخاصة أن مركز صلخد يضم روضة فقط ولكن من دون نشاطات اجتماعية لعدم وجود مبادرات محلية من المجتمع الأهلي لدعم وتفعيل وتطوير العمل في المركز رغم مطالبة الأهالي بتجهيز صفوف للإعاقات الذهنية ولكنها تحتاج إلى كوادر وإمكانيات وهي غير متوفرة ضمن الظروف الحالية.
أما وحدات السجاد التي تعمل فهناك وحدتان في بلدة الغارية وقرية عيون بواقع ثلاث عاملات لكل مركز مع مدربة سجاد حيث يرتبط عدد العاملات بعدد القطع التي يجري العمل عليها موضحة أنه لم يجر العمل على نشر تلك الصناعة لما تواجهه من معوقات أولها تصريف المنتج ومن ثم عدم توفر كل المواد الأولية للعمل.
وتشير جربوع إلى أنه تم استبدال ثلاث وحدات بمراكز للمسح الاجتماعي في مردك وشهبا وصلخد كما تم استبدال وحدات بمراكز لتقديم خدمات اجتماعية منها مركز شهبا الذي جرى استثماره مدرسة للإعاقة الذهنية وبعد نجاح التجربة تم نقلها إلى مركز القريا ورغم عدم وجود تفاعل محلي بالقدر المطلوب من أهالي البلدة مع المركز إلا أنه تم جلب موافقة على استقبال الأعمار الكبيرة ممن جرى تعديل سلوكهم وإدخالهم ضمن نشاطات المركز لإبقائهم في حالة اندماج رغم أنه لم يتعد عدد الطلاب الـ13 طالباً وطالبة موضحة أن السبب يكمن في صعوبة تأمين وسائل نقل للطلاب من خارج البلدة رغم أن المديرية قامت بتأمين النقل الداخلي ضمنها.
ولفتت جربوع إلى أنه جرى تنفيذ مركز ريمة حازم بعد تحويل وحدة السجاد إلى مركز لرعاية الأطفال المشردين حيث تم الانتهاء من المشروع إنشائياً ولكن كتجهيز وتأثيث فقد تم تأجيله للعام القادم لعدم توفر الاعتمادات المالية لوجود غرف إقامة (منامة) للأطفال وغرف تأهيلية تربوية ونفسية وتعليمية وتدريبية وصالات ألعاب مع الإشارة إلى ضرورة الفصل بين الأطفال فاقدي الرعاية والأطفال برعاية غير مؤهلة.