السياحة تطلق قريباً خدمة الحوالات المالية … يازجي لـ«الوطن»: 61 مليون ليرة إيرادات منتجع طرطوس في شهر الافتتاح التجريبي
| فادي بك الشريف
كشف وزير السياحة المهندس بشر يازجي لـ«الوطن» عن انتهاء الشركة السورية للنقل والسياحة الذراع التنفيذية لوزارة السياحة من إنجاز منتجع BAE في محافظة طرطوس الذي تم ترخيصه بمستوى 3 نجوم تنفيذاً لخطة الوزارة في التدخل الإيجابي في السوق المحلية، وتم وضعه في الاستثمار التجريبي في شهر آب من العام الحالي، مبيناً أن الإيراد المحقق خلال الشهر الأول بلغ نحو 61 مليون ليرة سورية.
وأشار الوزير إلى إنجاز البناء الإنشائي والإكساء والفرش والإدارة والتشغيل في مدة أقل من عام، موضحاً أن المنتجع عبارة عن قرية سياحية ترفيهية تم بناؤه على مساحة 8 آلاف متر مربع، مؤلف من 48 شاليه مطل على البحر مباشرة، إضافة إلى مسبح عائلي ومسبح للأطفال، ومجمّع مطاعم ومقاه، وسوق تجارية صغيرة، كما صالة متعددة الأغراض، وكبائن ومشالح للسباحة اليومية مزودة بالمستلزمات كافة، ومواقف سيارات، وصالة إدارة واستقبال، وسور ومدخل رئيسي للمنتجع، منوهاً بأن المنتجع يقدم مجموعة من الخدمات المتممة لممارسة الأنشطة المائية والسياحة والاستجمام.
مشروعات قيد الإنجاز
وفي السياق كشف يازجي عن قيام الشركة بالعمل لإنجاز فندق الدريكيش ضمن خطة التدخل الإيجابي للوزارة وبهدف إعادة دريكيش لتأخذ مكانها السياحي، موضحاً انتهاء ترخيص وتأسيس شركة الحوالات المالية التابعة للشركة السورية للنقل والسياحة، كما تم إنجاز مكاتب الشركة في كل من طرطوس والقامشلي وريف دمشق ودمشق، متوقعاً أنه سيتم إطلاق خدمة الحوالات المالية في وقت قريب.
السوق المفتوحة
وفي سياق آخر أوضح يازجي أنه وخلال السنتين الأخيرتين ونتيجة لتحسن الظروف الأمنية بسبب بطولات الجيش السوري وعودة الأمن والأمان لكثير من المناطق، شهدت المشروعات السياحية إقبالاً كبيراً وخاصة في مناطق الساحل السوري وبعض مناطق الداخل، ما حفز الوزارة على طرح مشروعات استثمارية سياحية كانت تعد دراساتها، لأراض تعود ملكيتها إلى القطاع العام أو لأراض مملوكة للوزارة.
كما قامت الوزارة بعقد منتديات صغيرة لبعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة كان الهدف منها كان معرفة مدى رغبة الإقبال على الاستثمار السياحي، الذي اتضح أنه إقبال جيد وخاصة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتكللت جهود الوزارة بعقد ملتقى سوق الاستثمار السياحي الثامن، وذلك بعد تجهيز عدد كبير من المواقع بالتنسيق مع الجهات المالكة ودراسة المواقع بعناية كبيرة، تم وضع برامج تخطيطية وتوظيفية تتلاءم مع المرحلة الحالية والمستقبلية، تنوعت هذه المشروعات بين صغيرة كالشواطئ المفتوحة ومشروعات متوسطة، إضافة إلى بعض المشروعات الكبيرة تم الأخذ بالحسبان اهتمامات ورغبات المستثمرين في السنوات الثلاث الأخيرة.
ميزة للمستثمرين
وبيّن يازجي أن الوزارة قامت في الملتقى باعتماد صيغة جديدة وهي صيغة السوق المفتوحة حيث إنه لم يعد التقدم إلى المشروعات محدداً بمدة معينة، وأصبح باستطاعة أي مستثمر يرغب في الاستثمار في أحد المواقع التي عرضت بالعرض الترويجي للملتقى أن يتقدم بطلب رغبة أولية لأي مشروع يرغب فيه، وبعد أن يقوم بوضع إثبات جدية 25 بالمئة من التأمينات الأولية للمشروع تقوم الوزارة بالإعلان عن المشروع، بما يتيح للراغبين في استثمار المشروع التقدم لاستثمار هذا الموقع، على أن يتم منح ميزة للمستثمر صاحب طلب الرغبة بمنحه علامات فنية إضافية لكونه من سعى إلى التقدم إلى هذا المشروع، وفي حال لم يتقدم غيره وبحكم بقرارات المجلس الأعلى للسياحة يتم قبول العارض الوحيد، وفق دراسة جدوى اقتصادية بما يحقق المصلحة المشتركة.
استثمارات نوعية
وعن خطط الوزارة المستقبلية بيّن يازجي أن الوزارة تقوم بالتخطيط والتجهيز لاستثمارات نوعية تتضمن تنشيط الإجراءات من خلال الإعداد لمدن سياحية متكاملة بتخطيط مميز يستقطب المستثمرين الراغبين في الاستثمار بجميع المستويات ومن دون أن يتم تحميل خزينة الدولة أي أعباء.