عربي ودولي

تعز معزولة عن العالم الخارجي … مقتل وإصابة 18 يمنياً في عدوان سعودي على حجة وقنص 4 جنود سعوديين في جيزان

قتل 12 مدنياً يمنياً في ضربة جوية قادها التحالف السعودي على حين كانوا يستقلون شاحنة بيك آب في شمال غرب البلاد صباح أمس.
وقال سكان: إن الركاب كانوا في طريقهم للتسوق في إحدى أسواق منطقة حيران بمحافظة حجة في شمال غرب اليمن والتي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية. ولم يرد متحدث باسم التحالف حتى الآن على طلبات للتعليق.
وفشلت آلاف الضربات الجوية في إخراج الجيش اليمني واللجان الشعبية من العاصمة صنعاء لكنها أصابت مدارس وأسواقا ومستشفيات ومنازل ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين.
وتقول جماعات حقوقية: إن تلك الضربات ربما تصل إلى جرائم حرب. وأوضح مصدر يمني لوكالة «سبأ» أن طيران العدوان السعودي شن خمس غارات على حجة ثلاث منها شمال صحراء ميدي مبيناً أن ثلاث غارات تمت بقنابل عنقودية.
وكان يمنيان قتلا أمس الأول وجرح ستة آخرون في غارة شنها طيران النظام السعودي استهدفت مدخل سوق الربوع في مديرية عبس بمحافظة حجة. كما استهدف طيران العدوان السعودي مبنى المعهد المهني في قرية ذي سحر بمديرية عنس بمحافظة ذمار ما تسبب في وقوع أضرار كبيرة في المبنى والمباني المجاورة فيما استهدفت غارة منزل أحد المواطنين في منطقة الـمزروع في محافظة صعدة.
وفي محافظة مأرب تسببت غارات لطيران العدوان السعودي بأضرار كبيرة بمزارع اليمنيين في منطقة آل حجلان ووادي نوع بمديرية صرواح.
ورداً على العدوان السعودي ضد الشعب اليمني نفذ الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية نوعية استهدفت موقعا لمرتزقة العدوان في منطقة صالة بمحافظة تعز ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وإحراق عدد من آلياتهم والاستيلاء على أسلحة كانت بحوزتهم. وأوضح مصدر عسكري أن وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية قنصت أمس أربعة جنود سعوديين في الخوبة الشمالية بقطاع في جيزان جنوب غرب السعودية.
وقتل 10 آلاف شخص على الأقل خلال الصراع المستمر منذ 20 شهراً. وتسبب الصراع في أزمة إنسانية في واحدة من أفقر الدول العربية.
وتصاعدت وتيرة المعارك على الحدود اليمنية السعودية وفِي مختلف الجبهات داخل البلاد مؤخرا، ما جعل إدارة التعليم في نجران توقف الدراسة في عدد من المناطق الحدودية، بعد مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأعلنت إدارة التعليم في نجران إيقاف الدراسة في حي الأمير مشعل والإثابية وآل منجم بسبب قربها من الحدود مع اليمن، بعد ساعات على إعلان الجيش اليمني واللجان الشعبية إطلاق عدة قذائف صاروخية ومدفعية على الجانب السعودي من الحدود، ردا على غارات مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقعهم في أكثر من منطقة بمختلف المحافظات اليمنية.
وفي مدينة تعز أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن المدينة أصبحت معزولة تماماً عن العالم الخارجي منذ ما يزيد عن عام كامل.
وقال رئيس بعثة لجنة الصليب في اليمن الكسندر فيت في بيان: «إن المدنيين أصبحوا عالقين بين نيران القناصة والقصف العشوائي، وإن الجثث ملقاة في الشوارع ولا يستطيع الناس قضاء حوائجهم الأساسية. ووصف الوضع بأنه «مأساوي للغاية».
وأبدى مسؤول اللجنة في اليمن قلقه البالغ إزاء الوضع في المدينة على إثر القتال المحتدم هناك منذ أيام وقال: إن «موجة المعاناة التي تسبب فيها القتال الذي نشب مؤخراً، فرضت خلالها قيود خانقة على جوانب الحياة اليومية للناس، بما في ذلك حريتهم في التنقل والحصول على السلع الأساسية كالغذاء والمياه».
وأوضح أنه وطوال المواجهات المستمرة منذ ما يزيد على عام فإن الناس هناك يعيشون من دون كهرباء أو مياه في أجزاء من المحافظة وأن المستشفيات الرئيسية استقبلت نحو 200 جريح على مدار الـ72 ساعة فقط الماضية، وأن الكثير من الجرحى يعانون من إصابات ناجمة عن انفجارات، واستدعت حالات الكثيرين منهم بتر أطرافهم».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن