قضايا وآراء

هنا حضر: نصمد.. نقاوم.. وننتصر..

ميسون يوسف : 

 

فجأة تسلل الإرهاب إلى قرية حضر السورية الرابضة بمحاذاة جبل الشيخ.. وظن الارهابيون أنهم باعتداءاتهم على القرية التي تبعد 4 كم عن الأراضي المحتلة سيعطون لمشروعهم الإجرامي التدميري جرعة دعم تساعد إسرائيل على تنفيذه من خلال ارتكاب مذبحة أخرى بحق السوريين من طائفة الموحدين الدروز تدفع بهم وفقاً للظن والتخطيط الإسرائيلي إلى الالتجاء إلى إسرائيل لطلب الحماية وفتح الطريق أمام تحقيق الحلم الإسرائيلي بالمنطقة الأمنية التي تحرس «حدود الاحتلال».
لكن السوريين في قرية حضر وبدعم من الجيش العربي السوري، أفشلوا المشروع الإسرائيلي التكفيري، وبالسلاح الذي امتشقه الأبطال على تخوم قرية حضر، ردت موجات الغزو التكفيري بعد أن أنزلت بالإرهابيين أفدح الخسائر.. وردت الغزوة التكفيرية وخاب ظن إسرائيل مرة أخرى.
قبل المواجهة كان الاعلام المعادي لسورية وشعبها يروج للأمر على أساس أن حضر سقطت بيد الارهابيين ومن أجل اكتمال صورة التوحش الإرهابي، تابع الإعلام الشريك بسفك الدم السوري أكاذيبه مروجاً ايضاً لمجازر تقع وقد كان ينقل بذلك ما كان مخططاً، وظن أنه بالفعل قد حصل وغاب عنهم أن السوريين امتهنوا إفشال الخطط العدوانية ضدهم وأن الخطة الاجرامية التي أعدت لحضر هي واحدة من تلك الخطط التي أفشلتها سورية بيد جيشها وشعبها المتمسك بدولته وحريته وسيادته.
وبعد المواجهة البطولية التي خاضها السوريون في حضر في وجه الإرهاب التكفيري وأمام الخسائر الفادحة التي تكبدها إرهابيو «جبهة النصرة» بالأفراد والعتاد وتشتتهم على أطراف القرية.. لجأت وسائل الإعلام المعادية ذاتها إلى عادتها في بث الشائعات والادعاءات الكاذبة مدعية بأن موجات التكفير الإرهابي ما زالت تتقاطر إلى حضر وتحاصرها مدعية أيضاً تمكنها من الدخول إلى أجزاء من البلدة وأنها بصدد استكمال احتلالها.
لكن الحقيقة سطعت مرة أخرى من الميدان وفضح أمر كذبهم وانجلت المواجهة على واقع ناصع سطره السوريون في حضر، واقع يظهر فيه اندحار الإرهابيين بعد أن سقط العشرات منهم بين قتيل ومصاب يضاف إلى ذلك سقوط جزئية أخرى من جزئيات الخطة الإسرائيلية في الجولان.
لقد أثبت السوريون في حضر أنهم دائماً حاضرون للمواجهة وحاضرون للتصدي والدفاع وكما أنهم أفشلوا خلال السنوات الأربع الماضية كل خطط العدوان صغيرها وكبيرها، ها هم يفشلون مرة أخرى خطة جديدة تشارك إسرائيل مباشرة في تنفيذها مؤكدين أنهم «عرب سوريون تمثلهم القيادة والحكومة السورية ويحميهم الجيش العربي السوري ولم يطلبوا المساعدة ولن يقبلوها من أحد لأن الحكومة السورية هي المسؤولة عنهم من كل النواحي ويرفضون أي تدخل من احد خارج هذا الاطار».
ستفشل الخطة العدوانية في حضر وستسجل سورية نجاحاً في المنطقة يعانق النجاح الذي سطر قبل أيام في مطار الثعلة، عناق يؤكد حقيقة ثابتة أن الحزام الأمني الذي تريده إسرائيل لن يتحقق وأن مشروعها لن يمر لأن في سورية أبطالاً يعرفون كيف يواجهون ومتى ينزلون بالعدو الضربات التي تطيح بمشاريعه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن