سورية

الجيش يتقدم في ريفي دمشق والقنيطرة.. ويردي 30 داعشياً في دير الزور

| القنيطرة – الوطن – محافظات – الوطن – وكالات

حقق الجيش العربي السوري أمس إنجازات عديدة في أرياف دمشق والقنيطرة على حساب التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، التي سارع بعضها إلى التفاوض خوفاً من الفناء.
وبينما سقط أكثر من 30 إرهابياً من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في عمليات للجيش العاملة في مدينة دير الزور وريفها، تواصلت الاشتباكات في ريف اللاذقية الشمالي وسط استهداف سلاح الجو لتلك التنظيمات في محاور الاشتباك.
وفي التفاصيل، أحكمت وحدة من الجيش السيطرة على تلة النقار الغربية شرق قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي بعد تدمير آخر تحصينات «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك بعد عملية لوحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية.
وتأتي أهمية السيطرة على التلة كونها تشرف على خندق حفره الإرهابيون بعمق 2 متر وعلى ساتر ترابي بارتفاع 3 أمتار يمتد من مزارع الأمل وصولا إلى طريق حضر وبالتالي فإن السيطرة عليها تمنع تسلل الإرهابيين إلى الطريق إضافة إلى السيطرة ناريا على موقع كروم الكشة إلى الغرب من التلة، إضافة إلى تأمين طريق مزارع الأمل – حضر.
وكعادتها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وعند خسارتها فإن جام غضبها ينصب على المدنيين الآمنين حيث تم استهداف حضر بأكثر من ثماني قذائف واقتصرت الأضرار على الماديات. كما تم استهداف الأحياء الآمنة بمدينة البعث والحي الغربي في خان أرنبة براجمة الصواريخ المتواجدة في دوار العلم وسقوط أكثر من 12 صاروخ ما أدى إلى إصابة امرأة واربعة من المدنيين ونشوب حريق عند مساكن الاسكان في الحي الشرقي من المدينة تم اخماده من قبل فوج إطفاء القنيطرة، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل مدينة البعث والحي الغربي في خان أرنبة نتيجة الاعتداء الإرهابي.
وذكر الدكتور نضال سطاس مدير عام مشفى أباظة بالقنيطرة أنه تم إسعاف خمسة مواطنين إلى قسم الإسعاف اثنان من مدينة البعث وثلاثة من خان أرنبة وبينهم سيدة إصابتها خطرة وتم تحويلها إلى مشافي دمشق بعد تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لها وباقي الحالات مستقرة وحالياً يخضعون للمراقبة.
كما أشار سطاس إلى استشهاد سيدة من بلدة سعسع بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل المسلحين بالمنطقة حيث وصلت إلى المشفى مفارقة الحياة.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات في محافظة ريف دمشق، «تتواصل» في محور أتستراد دمشق حمص، بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها من جهة، وميليشيا «جيش الإسلام» من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين و«معلومات عن خسائر بشرية»، أكد نشطاء على موقع «فيسبوك» تقدم الجيش العربي السوري في محيط كازية رحمة على أتستراد حرستا.
وعادت أمس إلى واجهات المعارك مدينة التل بريف دمشق الشمالي، مع استهداف الجيش لمواقع الميليشيات المسلحة في أطراف المدينة وتحقيقه تقدم ملحوظ هناك.
ووفق ما أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن اجتماعاً عقد أمس بين لجنة المصالحة في التل والجهات المختصة، مشيرة إلى أن الميليشيات المسلحة هي من طلبت من اللجنة عقد الاجتماع للتفاوض بعد الخسائر التي منيت بها.
ونفذت وحدات من الجيش العربي السوري صباح أمس عمليات نوعية على تجمعات مسلحي «فتح الشام» في ريف درعا الغربي والشمالي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش «قضت على إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالعدو الإسرائيلي كانوا يقومون بأعمال تخريب على طريق طفس اليادودة» بالريف الغربي للمحافظة.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش «وجهت ضربة محكمة على تجمع لمجموعة إرهابية شمال مزرعة البيطار في محيط بلدة عتمان شمال مدينة درعا بنحو 4 كم ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من أفرادها».
وفي درعا البلد أوضح مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش العربي السوري «دمرت وكراً للمجموعات الإرهابية وعدداً من الآليات ومرصداً شرق سجن الكرك».
شرقاً، أفاد مصدر عسكري وفق «سانا» بأن وحدات من الجيش «نفذت عمليات ورمايات دقيقة على تحركات وأوكار إرهابيي التنظيم التكفيري في حيي الرشدية والصناعة وقرية الجفرة إلى الشرق من مدينة دير الزور أسفرت عن القضاء على أكثر من 20 إرهابياً وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
ولفت المصدر إلى أن حامية مطار دير الزور العسكري «اشتبكت مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش على طول الساتر الشرقي للمطار وقضت على 10 من أفرادها».
هذا و«دمرت وحدة من الجيش 3 آليات وقضت على معظم أفراد مجموعة إرهابية» حاولت التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية في منطقة الجفرة جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 7 كم.
وفي محافظة اللاذقية ذكر «المرصد» المعارض أنه «تستمر المعارك العنيفة» في محاور الراعي ومحاور جبل الخضر وتلة رشا والراعي والتفاحية وتردين وعين عيسى ومحور كبانة في ريف اللاذقية الشمالي، بين «الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام» من طرف، وقوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها من طرف آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن