برلماني مصري أكد أن حديث السيسي عن دعم الجيش السوري يؤكد تفهمه لبقاء سورية موحدة … حداد: دمشق ترحب بجهود مصر في حل الأزمة السورية

| وكالات

أعلن سفير سورية في موسكو رياض حداد ترحيب دمشق بجهود مصر في حل الأزمة السورية ووضع حد للإرهاب فيها، على حين أكد عضو مجلس النواب المصري سمير عليوة، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخراً عن الدعم المصري للجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية، يؤكد وجود إدارة واعية في بلاده، تتفهم أهمية بقاء سورية موحدة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن حداد قوله أمس: «نتوقع دوراً إيجابياً لمصر في حل الأزمة السورية، ونحن نرحب بأي جهود مصرية لوضع حد للإرهاب في سورية، نحن ننظر إلى دورها إيجابياً».
وعن موقف الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأميركية من الحل للأزمة السورية، اعتبر حداد، أنه من المبكر الحديث عن هذا الموقف، وقال: إن «دمشق تأمل من الإدارة الجديدة إعادة النظر بالإستراتيجية في سورية، الأهداف التي أعلنتها الولايات المتحدة لم تتحقق، لأنها أدت إلى هدر المليارات من الدولارات من دون نتيجة، أين المال؟».
بدوره، قال عليوة في تصريح نقلته «سبوتنيك» أمس: «إن حديث الرئيس السيسي، عن الدعم المصري للجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية، يؤكد وجود إدارة واعية ومسؤولة في مصر، تتفهم أهمية بقاء سورية موحدة دون انقسام، وتدرك أيضاً أن هناك ضرورة للتعامل بجدية مع الإرهابيين ونزع السلاح منهم».
وأضاف عليوة: إن موقف بلاده منذ البداية كان داعماً لاستقرار سورية ووحدتها، ويرفض محاولات تقسيمها كافة، على الرغم من الضغوط التي تعرضت لها مصر من جانب بعض الدول العربية والأجنبية، لتبديل موقفها من سورية، والانضمام إلى تحالفات تحارب الجيش العربي السوري.
وأكد، أن مصر تؤمن تماماً بأن الحل في سورية لن يكون عسكرياً، ولكنه سيكون سياسياً في المقام الأول، فالسلاح هناك لم يحسم المعركة منذ أكثر من 5 سنوات، على حين كادت المفاوضات تحقق بعض المكاسب، لولا وجود بعض الدول ذات المصالح، التي تدخلت في اللحظات الأخيرة لوقف الاتفاق على أي بنود قد تؤدي إلى استقرار سورية. وأوضح عليوة، أن الرئيس السيسي لم يتحدث فقط عن موقف مصر من الجيش العربي السوري، ولكنه في حديثه تناول الأوضاع في ليبيا ودعم مصر للجيش الوطني هناك، وأيضاً الجيش العربي السوري، وجيش العراق الوطني، وهي أهم وأبرز 3 جبهات عربية حالياً تحارب الإرهاب، وتحرص على تحقيق الاستقرار بعد وقف الحرب.
وكان السيسي أكد أمس الأول في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي حسب ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أن بلاده تدعم الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى ضرورة التعامل بجدية مع الإرهابيين ونزع السلاح منهم.
وقال السيسي: «الأولوية لنا أن ندعم الجيش الوطني، على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، والكلام نفسه في سورية، ندعم الجيش السوري وأيضاً العراق».
وجدد السيسي التأكيد أن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية هو الحل الأمثل، موضحاً في الوقت ذاته أنه لا بد من التعامل بجدية مع التنظيمات الإرهابية ونزع السلاح منها، إضافة إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب على سورية.
وكان السيسي دعا في وقت سابق في حوار مع وكالة الأنباء البرتغالية إلى تشكيل اتحاد عالمي لمحاربة الإرهاب وتقديم المزيد من الدعم للدول التي تخوض حروباً على التنظيمات والجماعات الإرهابية مهما كانت مسمياتها وإيجاد معايير صارمة تستهدف الدول التي تدعم الإرهاب سواء بالأموال أم بالأسلحة.