ثقافة وفن

«دندنات عارية»… إليك سيدة الياسمين

الشاعر مجد إبراهيم يضع بين أيدينا كتاباً باسم «دندنات عارية»، صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب، تضمن 9 مقطوعات شعرية وكل مقطوعة تحتوي على عدة عناوين بصيغة شعرية تحتوي على لغة الحب والدفء والجرأة يروي من خلالها حالة عشق ووله أضناه وبدأ الكتاب بإهداء قال فيه:
إليك.. سّيدة الياسمين
أيتها النجمة التي سقتني خمسة أنوارٍ
بمثلث يقف على رأسه
فأشرقت عطور خمسة
من زهرة واحدة
في ياسمينة ملأت يساري
فاكتمل القمر..
وفي «أيلول» كان يمعن ويترقب قدوم هذا الفصل وكم كان الانتظار طويلاً وكم أضناه السفر وذبحه الشوق فأصبح كورق أيلول تائهاً لا يعرف السبيل وقال:
أيلول.. يمعن في الرحيل
وأنت…!
أنت حبيبتي… رغم الضّجر
أنت القضاء… بأن أحبك
والقدر.. حلّفت خطوك
بالدروب.. وبالمسافة.. والسّفر
لا ترحلي.. رغم انهمار الذكريات
مع الكآبة… والمطر
حلفت حسنك.. بالشحوب
وبالقمر… رغم الملالة.. لا تملّي
أيلول يرحل دائماً وأنا أظلُّ أنا.. فظلّي
يقول مجد في مقطوعة «حذار» كان العجوز الطاعن في الذكرى يمشي على ماضيه، فلم يقع في المرأة التي حفرها حاضره.. بعد قليل صارت المرأة ذكرى فتعثر بها ومات.. واعتبر أن الحب داء فانتبهي ولا تجازفي فقد تعددت عندي العلاقات وأصبح لدي تجربة كبيرة فأنا أنصحك وأحذرك أن تبتعدي عني فأنا لا أرى أي مستقبل في هذه العلاقة وقال:
كأنني أراكِ كل ليلة
– إذا فصلنا الدرب بعد لحمة المصير-
أراكِ تحضنين في تشوقٍ
وسادة السرير
وتذرفين وابلاً
من دمعك الغزير
كجمرةٍ… وجمرةٍ… وجمرةٍ
حذار من محبتي.. إني كبير طاعن
في الحب يا بنيتي
وأنت ما نسيتِ.. بعد… يوم ميلادك
ما نسيتِ وجه القابلة
فابتعدي عني وعن تجاربي
إني أرى قصتنا عما قريب زائلة
كما ناجى في مقطوعة «إلى ياسمينة متزوجة»
ما كانت الأولى.. من الجثث التي
ترمي بهن الياسمينة.. لكنها الزاد الثمين
لبارقات محبة.. كانت ثمينة
يا زوجة الشوك الجريح
بشوكه..! عندي المزيد من الجراح
ولست في ظمأ.. إلى الكأس الحزينة
من أي فجر جئتني؟!
فتثاءبت… من بعد ليل في دمي
كل البراكين القديمة… وانحنى
ظهر السكينة..
في مقطوعة «الثمرتان المحترمتان» وصف فيها أختين احتار في وصفهما وأي منهما يفضل قائلاً:
أختان تصبان النيران
على دربي
وأنا المضرم بينهما
لا أدري خاتمة الخطوات.. هل أرحل… عن فردوس الماضي.. أو ألقي مجدافي
نحو جحيم الحاضر.. والآتي..
تلك وهذي… أخت من انسكبت في ظمئي
وأنا الحائر.. ما بين المنهل والمنهل
من أين سأبدأ… أولى الرشفات؟!
أما في الختام فينهي مجد ابراهيم المجموعة الشعرية بقصيدة «تصبحين على حب»، رامزاً إلى أنه مازال حضورها يملأ فراغ الغياب..
ويرسم عهداً قديماً جديداً… بملامح قوس قزح… قائلاً:
حبيبتي ليس عيد الحب منتهياً
مادام للماء في الينبوع تجديد
فكل يوم من الدنيا أراك به
عيد يليه غداً في الملتقى عيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن