وعود خلبية بتسويق تفاح السويداء
| السويداء-عبير صيموعة
انتهى موسم قطاف التفاح في المحافظة إلا أنه رغم الجولات المكوكية لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى السويداء ووعوده بأن الدولة ستعمل على تسويق كامل محصول التفاح في المحافظة والبالغ 70 ألف طن إلا أن جميع الوعود ذهبت أدراج الرياح حيث جاء الواقع معاكسا للوعود المقدمة ولم تستلم المؤسسة العامة للخزن والتسويق أكثر من 3 آلاف طن علما أن أسباب عدم استلام الكميات المفترض استلامها تعود إلى التدخل المتأخر من الجهات المعنية والذي كان من المفترض أن يكون قبل موعد القطاف بشهرين أو ثلاث وليس عند بدء القطاف إضافة إلى عدم وجود الصناديق البلاستيكية بمؤسسة الخزن والتسويق التي من المفترض أن تكون صمام الأمان للمزارعين في حال تقاعس تجار التفاح عن أخذ الكمية علما أن 70 ألف طن من التفاح تحتاج إلى 3 ملايين و600 ألف صندوق في حين أن ما جرى تأمينه لدى فرع المؤسسة في السويداء لم يتجاوز الـ200 ألف صندوق.
ومن كان يستمع لتصريحات وزير التجارة الداخلية أثناء زيارته إلى المحافظة يظن أن الـ70 ألف طن من التفاح باتت على أبواب التصدير الأمر الذي ولد حالة من الاستياء لدى جميع المزارعين على ساحة المحافظة كما دفع غرفة تجارة وصناعة السويداء إلى تسطير كتاب إلى اتحاد غرف التجارة السورية تؤكد ضمنه أن التدخل الايجابي للجهات المعنية جاء متأخراً رغم الجهود التي تم بذلها مطالبة أن يكون التدخل قبل موعد القطاف بشهرين وذلك بتأمين الصناديق البلاستيكية اللازمة وتوزيعها في مراكز مناطق زراعة التفاح لما يولده ذلك من شعور لدى المزارع بأن موسمه بأمان كما اقترحت الغرفة على وزارة التجارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تخفيض الرسوم أو إلغاءها الأمر الذي يجعل التاجر قادراً على رفع سعر التفاح للمزارعين علما أن الحل الأمثل والأهم.