سورية

موسكو: لا معلومات لدينا عن قبول المسلحين خطة إنسانية أممية في حلب

| وكالات

ردت موسكو على تصريحات المستشار الخاص ومنسق الشؤون الإنسانية لسورية، يان إيغلاند الأخيرة، التي ادعى فيها بأن الميليشيات المسلحة في الأحياء الشرقية بحلب وافقت على قبول خطة الأمم المتحدة للدعم الإنساني للمدنيين، مؤكدة أنها لا تملك أي معلومات موثقة عن استعداد تلك الميليشيات لذلك، سوى تصريحات إيغلاند.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس، تعليقاً على تصريحات إيغلاند قوله: «إن وزارة الدفاع لا تملك أي معلومات موثقة ودقيقة حول الموافقة المزعومة للمعارضة المسلحة على إيصال المساعدات الإنسانية شرق حلب، لا أسماء، لا شهادات أو وثائق سوى كلمات إيغلاند».
وأضاف كوناشينكوف في هذا السياق متسائلاً: «إذا كانت المعارضة في حلب توافق على إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان، فمن هو في هذه الحالة الذي يقصف ويلغم جميع الممرات الإنسانية؟ ومن الذي يقصف بقذائف الهاون وقاذفات صواريخ محلية الصنع المناطق السكنية غرب حلب؟».
وتابع المتحدث: «هل يعرف الإرهابيون بخصوص اتفاقيات إيغلاند مع المعارضين أو المعارضة، هناك إرهابيون في الليل، يقتلون سكان حلب، وفي النهار يتفاوضون مع ممثل الأمم المتحدة (إيغلاند)».
وأشار كوناشينكوف إلى أن روسيا أدخلت وأجرت أكثر من مرة هدنة إنسانية في حلب، ولكن في كل مرة كانت تنتهك بسبب عدم استعداد ممثلي الأمم المتحدة وتصرفات الإرهابيين، مؤكداً أن روسيا أعلنت عدة مرات هدناً إنسانية في حلب وفي فترات مختلفة، لكن في كل مرة كانت تحبط وذلك لسببين، الأول أن ممثلي الأمم المتحدة ليسوا جاهزين لنقل المساعدات الإنسانية، والثاني أن الإرهابيين في حلب لا يعرفون إذا ما كان أحد ما اتفق معهم بخصوص إجلاء السكان المحليين، لافتاً إلى أن روسيا ستدعم أي مبادرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وليس فقط من الأمم المتحدة، ولكن أيضاً من المنظمات والبلدان الأخرى سواء في الأحياء الشرقية لحلب أم أماكن أخرى من المناطق السورية».
وكان إيغلاند، قال الخميس: «إن لدى الأمم المتحدة، موافقة مكتوبة من مسلحي اﻷحياء الشرقية في حلب على خطتها الإنسانية»، مضيفاً: إن الجانب الروسي أعطى موافقته الشفوية على 4 بنود من الخطة الأممية الإنسانية، وإنهم في المنظمة يعولون على موافقة مكتوبة من موسكو ودمشق.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تمكنت من إيصال قافلة مساعدات إنسانية واحدة فقط إلى سورية، عازياً ذلك إلى صعوبات التوافق على ممرات آمنة إلى المناطق المحاصرة. وقال إيغلاند: «نأمل في أن نكون قادرين على إيصال المساعدات لأربع مدن مع نهاية هذا الأسبوع، بما فيها الفوعة وكفريا ومضايا».
يذكر أن الميليشيات المسلحة التي تسيطر على الأحياء الشرقية لمدينة حلب تمنع وصول المساعدات إلى الأهالي المحاصرين، كما تمنع خروج الجرحى والسكان خلال فترات الهدن العديدة التي أعلنتها دمشق، كما عملت الميليشيات المسلحة على زرع الألغام في جميع الممرات. وتتهم الدول الغربية روسيا باستخدام العنف وذلك بتقديم الدعم الجوي للجيش السوري، لكن موسكو تؤكد أن نهاية العنف ستكون ممكنة، فقط بالتعاون مع الحكومة الشرعية في الجمهورية العربية السورية.
على صعيد آخر، قال كوناشينكوف: إن ضابطين من مركز حميميم للمصالحة، أصيبا بجراح جراء شظايا قذائف هاون أطلقتها الميليشيات المسلحة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب خلال الهدنة الإنسانية الأخيرة، وذلك أثناء انتظارهما وصول قافلة المساعدات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن