الأولى

قوى نادت بـ«منصات في جميع المحافظات».. و«البناء الوطني» أطلقت جلستها الثانية … تسابق نحو «منصة» دمشق

| سامر ضاحي

على حين تداعت بعض قوى الداخل للاجتماع تحت شعار «نحو مؤتمر حوار وطني شامل – منصة دمشق»، عقدت حركة البناء الوطني جلساتها الثانية ضمن مشروعها «منصات الحوار السورية»، الذي بدأته منذ قرابة العام.
وبمشاركة نحو 40 شخصية سورية في الداخل والخارج، تناولت ورشة العمل الموسعة التي أقامتها «البناء الوطني»، أربع قطاعات بحثية رئيسية هي: «الثقافة والهوية والانتماء»، و«شكل الدولة والحكم»، إضافة إلى «الحوكمة»، وأخيراً «المصالحات الوطنية وبناء السلام»، وكان لافتاً فيها مداخلات مسجلة لعدد من الشخصيات المقيمة خارج سورية كان أبرزها السفير السوري السابق في بريطانيا سامي الخيمي، وعضو المجلس الاستشاري النسائي للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أسماء كفتارو، ومدير مؤسسة «غنوسوس» للأبحاث عمار وقاف، إضافة إلى شخصيات معارضة مثل رئيس منتدى الاقتصاديين العرب سمير العيطة، وسام دلة.
وعلى هامش الورشة، وفي تصريح لـ«الوطن» رداً على سؤال حول اتجاه مشروع «منصات الحوار السوري» مستقبلاً أكد رئيس حركة «البناء الوطني» أنس جودة أن الاتجاه «يسير نحو الوصول للخيارات الإستراتيجية للسوريين التي على أساسها يجب أن تبنى أي عملية سياسية أو مسار سياسي في الفترة القادمة»، موضحاً أن المسار السياسي لا يجب أن يبنى على أفكار «تسليم سلطة» أو «انتقال سلطة» أو «يرحل» أو «هيئة حكم انتقالي»، إنما على برامج ومواضيع وخيارات إستراتيجية للسوريين، وعلى أساسها يجب أن يكون الحوار والانتقال».
ومن أبرز المشاركين في الورشة عضوا مجلس الشعب اسكندر حداد وحسين راغب، والمعارض فاتح جاموس، والكاتب مازن بلال.
وفي فندق القيصر بدمشق أيضاً اجتمعت بعض قوى الداخل كان أبرزها وفق ما نقل أحد المجتمعين لـ«الوطن» الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج والأمين المساعد سهير سرميني والحزب القومي السوري الاجتماعي ممثلاً برئيس المكتب السياسي جوزيف سويد ونائبه عبد اللـه منيني وعضو وفد «حميميم» إلى جنيف طارق الأحمد، إضافة إلى الأمين العام لحزب الشعب الشيخ نواف الملحم، وأمين عام «حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية» بروين إبراهيم والأمين العام لـ«الحزب الديمقراطي السوري» أحمد الكوسا، وعن «حزب التنمية الوطني» إيناس الحمال، وكذلك المعارض فاتح جاموس.
كما حضر إلى جانب أولئك أعضاء مجلس الشعب جانسيت قازان، ومحمد خير النادر، ومهنا الفياض، وفاطمة خميس، وحسين الراغب، وزياد سكرية وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني أبرزهم عضوتا وفد دي ميستورا النسائي إلى جنيف ديانا جبور وأنصاف الحمد، إضافة إلى ستيفاني خوري مديرة مكتب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بدمشق، والمسؤول الإعلامي في ممثلية الأمم المتحدة بدمشق خالد المصري، وسفيرا اليمن وأرمينيا بدمشق وممثلين عن سفارات موسكو وطهران وبكين.
واتفق المجتمعون في البيان الختامي للمؤتمر الذي تلقت «الوطن» نسخة منه بالتأكيد على صون السيادة، ووحدة الأرض والشعب، وأن سورية دولة ذات تعددية سياسية تقوم على فصل الدين عن الدولة وتكريس مبدأ المواطنة، إضافة إلى إدانة وتحريك العقوبات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب «ونطالب برفعها فوراً».
وشدد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مؤسسة الجيش العربي السوري، وإدانة كل التدخلات غير الشرعية في الشأن السوري ومقاومة كل أشكال الغزو والاحتلال، منوهين بأهمية المصالحات الوطنية وتعميقها.
واعتبر البيان أنه و«رغم غياب بعض أطراف الحوار الوطني في الأزمة فإن ما جرى في هذا اللقاء يمثل عملاً إيجابياً على طريق متابعة إثبات وجود مشروع السوريين في الحوار السوري الوطني الداخلي».
وفي ختام بيانهم نادى المجتمعون كل السوريين أحزاباً وقوى وهيئات وأفراد إلى «عقد منصات للحوار الوطني في جميع المحافظات وصولاً إلى مؤتمر حوار مدني شامل في دمشق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن