الخبر الرئيسي

«فتح حلب» خمدت والجبهات هادئة.. والمسلحون يقطعون مياه الفيجة عن دمشق…الجيش يوسع نطاق حماية الثعلة في ريف السويداء.. وحضر صامدة

وسع الجيش العربي السوري أمس نطاق الحماية لمطار الثعلة العسكري عبر السيطرة على قرية وتلة في محيطه، في وقت توقفت معركة «فتح حلب» التي أعلن المسلحون عن تشكيل غرفة عملياتها قبل نحو شهرين من دون تحقيق أي هدف منها.
بينما استهدف المسلحون المدنيين بقذائف متفجرة ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين وجرح أكثر من 20 آخرين بالقرب من مبنى الهجرة والجوازات.
وأعلن مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء إحكام الجيش والقوات المسلحة السيطرة بشكل كامل على قرية وتلة سكاكة في ريف السويداء الغربي، مؤكداً أنها «منطقة خالية من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية».
وفي ريف السويداء الشرقي دمر الجيش أمس رتل آليات لتنظيم داعش الإرهابي شرق مركز أعلاف قرية القصر شمال شرق السويداء.
وفي ريف القنيطرة، لا تزال المعارك «على أشدها على محاور بلدة حضر الواقعة على سفوح جبل الشيخ في الجولان، بحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته أفاد مصدر عسكري أن الجيش «نفذ عمليات مكثفة طالت تجمعات ومحاور تحركات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في مسحرة وجباتا الخشب وطرنجة والحميدية وسحيتا ما أسفر عن مقتل العديد من أفرادها.
إلى ريف العاصمة حيث قصف سلاح الجو السوري مواقع مسلحي «فيلق الرحمن» و«جند العاصمة» في حي جوبر الدمشقي، فيما شنت المقاتلات الجوية غارات متتالية على نقاط تواجد المسلحين في أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، في وقت نسفت رمايات مدفعية وصاروخية دشماً ومتاريس لمسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» في مزارع تل كردي.
وفي اليوم الثالث من رمضان، قام مسلحو وادي بردى بقطع مياه عين الفيجة وتحويلها لمجرى نهر بردى، ما أدى إلى انقطاع مياه الشرب عن عدد من الأحياء السكنية في مدينة دمشق وريفها.
وفي وسط البلاد أحبط الجيش عدة هجمات شنتها مجموعات إرهابية على تلال إستراتيجية ونقاط عسكرية في ريف حماة الغربي، كما صد أيضاً محاولتي اعتداء إرهابيين على بلدتي جب الجراح وتسنين، بريف حمص فيما أعدمت جبهة النصرة أحد متزعمي «كتائب الفاروق» بحي الوعر.
إلى شمال البلاد حيث توقفت معركة «فتح حلب» التي أعلن المسلحون عن تشكيل غرفة عملياتها قبل نحو شهرين بعد فورة عجزت عن تحقيق أي هدف منها على الرغم من إشعال جبهات عدة معاً الأسبوع الفائت ما لبث أن خمدت مع خيبة أمل المسلحين وداعميهم من جدوى الاستمرار بها في ظل الخسائر الكبيرة التي منوا بها.
وأكد مصدر معارض مقرب من «حركة نور الدين الزنكي» لـ«الوطن»، أن بقية المجموعات المسلحة في «غرفة عمليات فتح حلب» خذلت الحركة التي غردت منفردة وخرجت عن سرب إجماع قادة المسلحين بضرورة التزام الصمت في الفترة الحالية لأن لكل منهم شأناً يغنيه ويلهيه عن التنسيق فيما بينهم وعن المشاركة في المعارك «الوهمية» التي دارت رحاها بقوة في وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح المصدر أن لدى قادة المجموعات المسلحة قناعة بأن الدول الداعمة والراعية لعملياتهم العسكرية مشغولة عنهم، وخصوصاً حكومة «العدالة والتنمية» التركية والرئيس رجب طيب أردوغان الداعم الأول للمسلحين في سورية وفي حلب خصوصا، ولذلك رفضوا الخوض مع الخائضين مثل «الزنكي» و«الفرقة 16 مشاة» في المعارك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن