عربي ودولي

نازحون يؤكدون أن الإرهابيين أجبروهم على ترك منازلهم … الجيش العراقي يقترب من الموصل والحشد الشعبي يحرر قريتين في تلعفر

تمكنت قوات الحشد الشعبي من تحرير قريتين تابعتين لقضاء تلعفر، غربي محافظة نينوى، ورفع العلم العراقي على مبانيهما أمس، بحسب مصدر أمني في محافظة نينوى.
وقال المصدر: إن «قوات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قريتي العجبوري والفطسة، التابعتين لقضاء تلعفر، ورفع العلم العراقي فوق مبانيهما».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «القوات الأمنية تمكنت من قتل مجموعة كبيرة من مسلحي داعش بعد الاشتباك معهم داخل القريتين».
هذا وقالت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان: «الطائرة المسيرة (CH4) التابعة لطيران الجيش وجهت ضربة جوية أسفرت عن تدمير عجلة مفخخة تابعة لعناصر (داعش) في قرية الزوية».
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش العراقي تمكن من السيطرة على قرية جليوخان شرق نهر دجلة جنوب الموصل، فيما فجر طيران الجيش العراقي معملاً لتصنيع العبوات الناسفة وعجلة مفخخة لمسلحي تنظيم (داعش) جنوب المدينة.
ورداً على هزائمه أرغم تنظيم داعش الإرهابي سكاناً في مدينة الموصل على ترك منازلهم بعدما هددهم بالقتل وتفجير بيوتهم، حسبما أفاد نازحون لوكالة فرانس برس.
وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي إلى أن تنظيم داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية لتغطية انسحابه من المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية.
ونزح أكثر من 70 ألف شخص من الموصل منذ بدأت القوات العراقية عمليتها العسكرية لاستعادة المدينة في 17 تشرين الثاني.
وخلال اليومين الماضيين، وصلت نحو 110 عائلات إلى المخيم الجديد في منطقة الخازر، وفق ما قال لفرانس برس رزغار عبيد، المشرف على مخيمات النازحين في محافظة أربيل في «مؤسسة البارزاني الخيرية».
ويشكل وجود المدنيين داخل مدينة الموصل عائقاً أمام التقدم السريع للقوات العراقية.
وسقط عدد من الضحايا المدنيين خلال معركة الموصل التي بدأت قبل أكثر من شهر، إلا أن السلطات العراقية لم تنشر حصيلة رسمية حتى الآن.
وفي شوارع حي الشقق الخضراء في شرق الموصل الذي طرد الإرهابيون منه السبت، تخرج النساء من المنازل ويطلقن الزغاريد ترحيبا بالقوات العراقية، فيما يتنقل آخرون حاملين رايات بيضاء مماثلة لتلك المرفوعة فوق البيوت.
وفي شارع مجاور، ينظف مواطنون منازلهم ويلوح آخرون للقوات الأمنية المارة قربهم.
ويركض الأطفال خلف السيارات العسكرية، يرفعون شارات النصر فور رؤيتهم جندياً بلباس عسكري أو صحفياً يحمل كاميرا.
وبعيد السيطرة على حي الشقق الخضراء، بدأت قوات مكافحة الإرهاب «تطهير» المنطقة من عناصر تنظيم داعش، وفق ما يقول لفرانس برس الملازم ناصر الركابي من «فوج الموصل» التابع لقوات مكافحة الإرهاب.
ويضيف: «هناك أشخاص يتعاونون معنا من داخل الأحياء المحررة، سنعتمد عليهم اليوم لتحديد من هم الدواعش وما الطرقات المفخخة».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن