سورية

شاحنات مساعدات بانتظار الدخول إلى كفريا والفوعة ومضايا

| الوطن – وكالات

أسقطت الطائرات السورية أمس، مساعدات إنسانية على قريتي «كفريا والفوعة» التي تحاصرها ميليشيات «جيش الفتح» بريف إدلب، وسط انتظار دخول قافلة مساعدات أممية لم يحدد عدد شاحناتها إليهما، وذلك بالترافق مع وصول قافلة مماثلة لمشارف بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، على حين طالب برلمانيون بريطانيون رئيسة وزرائهم بإلقاء المساعدات جوا على المناطق المحاصرة في سورية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته مواقع الكترونية معارضة، أن طائرة من نوع «اليوشن» تقوم بإلقاء مساعدات محمولة على مظلات من الجو على قريتي كفريا والفوعة المحاصرتين.
وذكرت المواقع، أن القريتين المحاصرتين بانتظار دخول عدد من شاحنات الإغاثة لم يحدد عددها، في الوقت الذي تناقل فيه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن العدد 40 شاحنة فيما ذهب آخرون للقول إنها 10 شاحنات.
وأظهرت صور تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عدداً من أهالي قرية «إحسم» بريف إدلب يقومون بقطع الطريق على عدد من الشاحنات المتوجهة إلى كفريا والفوعة.
ويسود استياء كبير في مناطق سيطرة «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية من تقديم المساعدات لكفريا والفوعة وسط اتهامات للميليشيات المحاصِرة بالتعاون مع الحكومة السورية لإدخال تلك المساعدات.
وذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن قافلة مساعدات أممية وصلت أمس، إلى مشارف كفريا والفوعة، تزامناً مع وصول قافلة مماثلة لمشارف بلدة مضايا بريف دمشق الغربي.
وتحدث ناشطون في إدلب عن وصول القافلة إلى أطراف بلدتي كفريا والفوعة، قادمة من قلعة المضيق بريف حماة مروراً بجبل الزاوية إلى إدلب، حيث حاول الأهالي إيقاف مرورها واعترضوا على قرار الميليشيات المسلحة السماح لها بالعبور، ضمن الاتفاق الرباعي (كفريا الفوعة مضايا الزبداني) لإدخال المساعدات للمناطق الأربع.
وأوضحت صفحات «فيسبوك»، أنه رافق عبور السيارات التي يتراوح عددها بـ40 محملة بعدة أنواع من المساعدات، موجة استياء كبيرة في الأوساط الشعبية في عموم المحافظة، وذلك بسبب ما أسمته الهجمات الجوية العنيفة التي تتعرض لها المحافظة، وعدم الرد من قبل الميليشيات بقوة على مواقع الدفاع الوطني في بلدة الفوعة.
وسبق أن دخلت عدة قوافل مساعدات برعاية الأمم المتحدة إلى بلدتي كفريا والفوعة، بالتزامن مع دخول مساعدات إلى بلدتي مضايا والزبداني.
في الأثناء، طالب برلمانيون بريطانيون، في رسالة لرئيسة الوزراء، تيريزا ماي، نقلتها صحيفة «الغارديان» البريطانية، بإلقاء المساعدات الطبية والغذائية جوا على المناطق المحاصرة في سورية، حسب وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة.
وادعى البرلمانيون أن الحكومة السورية وروسيا يسعيان للقضاء على كل من لم يمت بعد، من خلال حملة القصف العشوائية ضد السوريين»، محملين الدولة السورية مسؤولية عدم السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المناطق المحاصرة، من دون أن يأتوا على ذكر ما يفعله مقاتلو التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من جرائم وحصار بحق المدنيين في سورية.
وكان المبعوث البريطاني إلى سورية، غاريث بايلي، هدد، في تموز الماضي، الحكومة السورية بأن الأمم المتحدة ستلقي المساعدات عبر الجو إذا لم توافق على خطة إيصال المساعدات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن