عربي ودولي

الجيش اليمني يستهدف قاعدة اللموة السعودية بصاروخ بالستي … مع استمرار المعارك… المبعوث الأممي إلى اليمن يستأنف جهود إحياء مشاورات السلام

أعلن المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد استئناف جهود إعادة إطلاق مشاورات السلام بين أطراف النزاع اليمني في حين أوقعت أعمال العنف عشرات القتلى بينهم مدنيون.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لـ«فرانس برس»: إن ولد الشيخ أحمد سيلتقي «خلال اليومين المقبلين الرئيس عبد ربه منصور هادي» في عدن.
وأضاف: إن حكومته ستسلم في هذه المناسبة «ردها على خريطة الطريق» التي اقترحتها الأمم المتحدة من دون مزيد من التفاصيل.
والتقى مبعوث الأمم المتحدة أمس في الرياض دبلوماسيين أجانب، بحسب مصدر دبلوماسي غربي.
وكان المبعوث قام بزيارة إلى سلطنة عمان حيث التقى ثلاث مرات ممثلين عن الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقبل مغادرته مسقط ليل السبت، قال ولد الشيخ أحمد: إنه لاحظ لدى محاوريه «الكثير من الجدية»، معرباً عن «تفاؤله حيال إمكانية» التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد.
كما أكد أنه سيتوجه إلى الكويت في وقت لاحق.
كذلك، أبدى ولد الشيخ أحمد استعداده للانتقال إلى مدينة عدن للقاء الرئيس هادي، الذي وصل إليها السبت آتيا من مقر إقامته في الرياض، في زيارة تستمر أياماً عدة، وهي الأولى له منذ عام إلى المدينة التي أعلنها عاصمة مؤقتة لليمن.
وأفاد أنه أجرى اتصالات «مكثفة» مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ناقلاً عن الأخير اعتباره أن ثمة «فرصة تاريخية لا تعوض لتحقيق السلام في اليمن».
تصريحات المبعوث الأممي قابلها تشدد من الرئاسة اليمنية التي نقلت عنها وسائل إعلام سعودية التأكيد «أن الملاحظات التي ستقدمها للمبعوث تنص على أنه لا حوار قبل إجراء تعديل جذري على خطة السلام الحالية».
وتحدث مصَدِّر رئاسي عن أبرز ملاحظات الرئاسة على خطة ولد الشيخ أحمد في أنها «تلغي تماماً المبادرة الخليجية التي تحدد صلاحيات وفترة الرئيس الانتقالي، وتتعارض مع قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على انسحاب الجيش اليمني واللجان الشعبية من جميع المدن وتسليم السلاح، لكن ما طرحه المبعوث الدولي يتحدث عن تسليم السلاح إلى طرف ثالث مبهم، ولا تحدد نوع السلاح وكميته».
وتأتي تصريحات ولد الشيخ أحمد بعد زهاء أسبوع من انتهاء هدنة لـ48 ساعة أعلنها التحالف السعودي، إلا أنها تعرضت لخروقات من الطرفين. وكانت هذه التهدئة السابعة منذ بدء عدوان التحالف نهاية آذار 2015.
ميدانياً، قتل أربعون جندياً من القوات الموالية لهادي و22 عنصراً من الجيش اليمني واللجان الشعبية في معارك استمرت يومين في منطقة ميدي وحرض بمحافظة حجة في شمال غرب البلاد حسبما أفادت مصادر عسكرية.
وتمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من استعادة مواقع كانت قد سقطت قبل ثلاثة أيام بيد قوات هادي.
كما أسفرت المواجهات عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف الطرفين.
من جهة اخرى، تحطمت طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية مساء الأحد في عدن وفق مصدر في الشرطة.
وتابع: إن الطائرة سقطت فوق أحد المنازل بحي العريش شمال مطار عدن من دون سقوط إصابات.
وواجه التحالف خلال الفترة الماضية، انتقادات متزايدة من دول ومنظمات أجنبية، على خلفية ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين، ولاسيما جراء الغارات الجوية.
كما استهدفت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية قاعدة اللموة العسكرية السعودية في عسير بصاروخ باليستي من نوع قاهر1.
وقال مصدر عسكري يمني: إن «القوة الصاروخية تمكنت من إطلاق صاروخ باليستي من نوع قاهر1 على قاعدة اللموة السعودية في خميس مشيط» مؤكداً أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة. وأوضح المصدر أن القاعدة التي تم استهدافها أنشئت مؤخراً بشكل «سري» للمساعدة في استمرار عمليات العدوان السعودي على اليمن.
من جهة أخرى قضت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية على أربعة جنود سعوديين في منطقة المعزاب والسرداح في جيزان.
وقال مصدر عسكري يمني: إن «وحدات القناصة في الجيش واللجان الشعبية قنصت ثلاثة جنود سعوديين شرق نقطة المعزاب وجندياً آخر في السراداح» مشيراً إلى أن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية قصفت تجمعات للجنود السعوديين وآلياتهم العسكرية في موقعي المخروق والسديس بنجران محققة إصابات مباشرة.
وكانت وحدات من الجيش اليمنى واللجان الشعبية قضت على سبعة من مرتزقة العدوان السعودي في مديرية صرواح بمحافظة مأرب وتمكنت من قنص ثلاثة جنود سعوديين في عسير وذلك رداً على غارات الطيران السعودي المتواصلة على اليمن.
وكان قتل 16 يمنياً وأصيب آخرون معظمهم من النساء والأطفال السبت في مجزرة جديدة ارتكبها طيران العدوان السعودي بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر بمحافظة الحديدة قوله: إن «طيران العدوان استهدف منزلين في منطقة القطيع بمديرية المراوعة ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً معظمهم نساء وأطفال وإصابة آخرين»، مضيفاً: إن «طيران النظام السعودي شن غارات على منزل في مديرية الخوخة ما أدى إلى استشهاد امرأة وفتاة وإصابة اثنين آخرين كما استشهد شخصان في غارة استهدفت منطقة كود عنبة بمديرية الدريهمي».
وواصل النظام السعودي عدوانه السافر على اليمن وشن سلسلة من الغارات على عدد من المحافظات اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر أمني في صنعاء قوله: إن «طيران النظام السعودي استهدف مديرية بلاد الروس بسبع غارات موقعاً أضراراً كبيرة بطريق صنعاء ذمار كما شن ثلاث غارات على جبل النبي شعيب بمديرية بني مطر». كما شن طيران العدوان السعودي غارات على محافظات صعدة وحجة وإب موقعاً أضراراً بالممتلكات العامة والخاصة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن