سورية

أنقرة: إصابة 22 مسلحاً من «الحر» بهجوم كيميائي لداعش

| وكالات

أعلنت أنقرة عن إصابة 22 مقاتلاً من ميليشيا «الجيش الحر» المدعومة تركياً والمنخرطة في عملية «درع الفرات» شمال سورية، نتيجة استهدافهم بقذيفة أطلقها تنظيم داعش، بالترافق مع انفجار هز بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي التي تسيطر عليها تلك الميليشيات، أدى لإصابة 12 شخصاً نقلوا لمستشفى تركي.
وقال الجيش التركي، في بيان له، أمس، نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء: «ظهرت إصابات بغاز كيميائي، على عيون وأجسام 22 من مقاتلي المعارضة السورية جراء قذيفة صاروخية أطلقها تنظيم داعش الإرهابي على منطقة الخليلية شمالي سورية». وأضاف البيان: إن عنصراً من «المعارضة السورية» قُتل، وأصيب 14 آخرون جراء اشتباكات اندلعت مع مقاتلي داعش في اليوم الـ96 لعملية درع الفرات».
وأشار إلى «تدمير 4 أهداف لداعش، جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية تركية على محيط مدينة الباب، بريف محافظة حلب».
وللمرة الأولى تتهم تركيا التي تشن قواتها منذ نهاية آب الماضي عملية عسكرية في شمال سورية بمشاركة قوات من ميليشيا «الجيش الحر» بحجة مقاتلة التنظيم وما تسميهم المتمردين الأكراد، داعش باستخدام أسلحة كيميائية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتهمت مقاتلي داعش باستخدام سلاح كيميائي واعتبرت أنهم قد يكونون صنعوا بأنفسهم غاز الخردل.
بدورها نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن بيان الجيش التركي، أن الهجوم تم في منطقة بلدة الخليلية شرق بلدة الراعي، حيث يحاول مقاتلو ميليشيات (الحر) بدعم من القوات الخاصة والطيران التركي طرد مقاتلي داعش من المنطقة الحدودية. ولم يحدد الجيش نوع الغاز السام الذي تم استخدامه.
ونقل الإعلام التركي أن مقاتلي تلك الميليشيات المصابين نقلتهم فرق إغاثة من وكالة «أفاد» التركية للإنقاذ إلى بلدة كليس في الجهة التركية من الحدود.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية مسعفين أتراكا يرتدون بزات خاصة وأقنعة، فيما بدا عدد من مقاتلي الميليشيات ينقلون إلى المستشفى.
يذكر أن النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي آرين أرديم أكد في 2015 خلال مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» الفضائية أن داعش حصل في العام 2013 على كمية كبيرة من غاز السارين من تركيا.
وقال أرديم في المقابلة: إن «مكونات الأسلحة الكيميائية نقلت من تركيا إلى سورية وجمعت في معسكرين لداعش الذي كان آنذاك معروفا بالفرع العراقي للقاعدة، ولدينا تسجيلات تؤكد هذا الواقع، وبدأت النيابة العامة تحقيقاً واعتقل مشتبهون، إلا أنه تم الإفراج عنهم بعد أسبوع بعد تغيير المدعي العام، وعبروا الحدود باتجاه سورية».
وتابع: «وتوجد في مذكرة الاتهام معطيات الاتصالات الهاتفية التي يمكن باستخدامها الكشف عن تفاصيل العملية ونقل الشحنة الخطرة ومحتوياتها والحصول على معلومات حول المعمل ومصدر المكونات وأنواع الشاحنات والمواعيد، وإلخ، وكانت مواد القضية تتضمن أدلة كاملة، إلا أنه تم الإفراج عن المشتبهين رغم كل هذه الأدلة».
والخميس الماضي قتل ثلاثة جنود أتراك في ضربة جوية في سورية، قال الجيش التركي إنه يعتقد أن القوات الجوية السورية شنتها، ووقعت الضربة في الذكرى الأولى لإسقاط تركيا لمقاتلة روسية فوق سورية ما أثار مخاوف من تصعيد في الصراع.
وبعد الضربة الجوية، قالت وكالة «دوجان» التركية الخاصة للأنباء: «إن تركيا نشرت أنظمة دفاع جوي تستهدف الطائرات المنخفضة الارتفاع بصواريخ ستينجر في إقليم غازي عنتاب قرب حدودها مع سورية».
في الأثناء، أفادت وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، بأن طفلين وامرأة قتلوا، وجرح 12 آخرون، بينهم عشرة أطفال، جراء انفجار سيارة مفخخة لتنظيم داعش، وسط أحياء البلدة، أسعفوا إلى مشفى في ولاية كلس بتركيا.
وقضى وجرح العشرات من مقاتلي ميليشيا «الجيش الحر»، وبعض المدنيين، مطلع تشرين الأول الفائت، إثر انفجار سيارة مفخخة على أطراف مدينة إعزاز، بريف حلب الشمالي.
إلى ذلك، نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري عن الناطقة باسم عملية «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد، تأكيدها أنه انضم حتى الآن أكثر من ألف شاب وشابة من أبناء محافظة الرقة إلى الحملة لتحرير هذه المحافظة وأنهم الآن يتلقون التدريبات اللازمة للإنخراط فعلياً في المرحلة الثانية من الحملة.
وكانت حملة «غضب الفرات» التي شنتها «قوات سورية الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده أميركا، قد أنهت المرحلة الأولى من انطلاقتها بنجاح حسب تصريح أحمد وذلك بتحرير تل السمن الإستراتيجية ومحيطها وتدمير التحصينات الدفاعية لمقاتلي داعش وإزالة الألغام.
في السياق ذاته، أكدت أحمد في بيان صحفي، أمس، أن الحملة مستمرة لتحرير الرقة من براثن التنظيم الإرهابى والاستعدادات جارية على قدم وساق للبدء بالمرحلة الثانية والتي ستكون أوسع نطاقاً وأكثر عنفاً وعلى جبهات مختلفة، على حين أكدت ما تم تأكيده في المرحلة الأولى بأن الجهود ستنصب على عزل المدينة في البداية ومن ثم العمل على اقتحامها وتحريرها فيما بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن