سورية

على خلفية الحديث عن وجود قوات مصرية في سورية … مصر: إرسال أي جندي إلى الخارج يتطلب إجراءات دستورية وقانونية

| وكالات

أكدت مصر أن «هناك إجراءات دستورية وقانونية ينبغي اتخاذها قبل إرسال أي جندي» إلى الخارج.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، «صحة ما نقلته بعض الصحف العربية عن وجود عسكري مصري علي الأراضي السورية». وأضاف: إن «تلك المزاعم لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها، وأن هدف الترويج لتلك الإشاعات معروف ولا يخفى على أحد»، مشدداً على «التزام مصر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وتابع البيان: إن «هناك إجراءات دستورية وقانونية ينبغي اتخاذها قبل إرسال أي جندي أو معدة مصرية خارج حدود الدولة، وتلك الإجراءات لا تتم في الخفاء أو دون إعلام الشعب المصري بأهداف أي خطوة من هذا القبيل».
وينص الدستور الذي أقر العام 2014 على ضرورة الحصول مسبقاً على موافقة مجلس النواب بأغلبية الثلثين قبل إرسال أي قوات مصرية خارج الحدود كما يقضي بضرورة أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني بهذا الشأن.
وكانت وسائل إعلام عربية تناقلت تقريراً نشرته صحيفة «السفير» اللبنانية الخميس الماضي يؤكد أنه «منذ الثاني عشر من هذا الشهر، تعمل في قاعدة حماة الجوية وحدةٌ مصرية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص».
ونشرت هذه الأنباء بعد تصريحات أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لقناة «آر تي بي» البرتغالية دعا فيها لدعم الجيوش الوطنية في الدول العربية ومنها الجيش العربي السوري.
ورداً على سؤال حول إذا ما كان يمكن لمصر أن توافق على المشاركة في قوة أممية لحفظ السلام في سورية، قال السيسي: «من المفضل أن تقوم الجيوش الوطنية للدول بالحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه الأحوال حتى لا تكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة». وتابع: «الأولى بنا أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، نفس الكلام في سورية ونفس الكلام في العراق».
وسئل إن كان يقصد الجيش العربي السوري فأجاب «نعم».
وكان رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك قام بزيارة رسمية إلى القاهرة استمرت يوماً في تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وفي مقابلة نشرتها صحف حكومية مصرية في 23 أيلول الماضي كان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال: إن هناك تبايناً في الموقف بين القاهرة والرياض بشأن تسوية الأزمة في سورية، وخصوصاً حول «ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية».
وقال شكري: «هناك موقف من المملكة (السعودية) كان يركز على ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية، مصر لم تتخذ هذا النهج».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن