عربي ودولي

مقتل نحو 1000 داعشي في الموصل … القوات العراقية تستعيد السيطرة على مناطق سهل نينوى بالكامل

استعادت القوات العراقية المشتركة أمس السيطرة على مناطق سهل نينوى بالكامل إضافة إلى قرية الكصر ضمن محور الزاب شرق نهر دجلة من تنظيم داعش الإرهابي.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار اللـه في بيان أوردته وكالة أنباء الإعلام العراقي إن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير مناطق سهل نينوى جنوب الموصل بالكامل» موضحاً أن القوات الأمنية مستمرة بالعمليات حتى تطهير جميع مناطق المحافظة.
وأضاف يار اللـه في بيان آخر إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرية الكصر ضمن محور الزاب شرق نهر دجلة ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها وكبدت الإرهابيين خسائر بالأرواح والمعدات». إلى ذلك أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية فرضت حظرا على التجوال في قضاء سامراء على خلفية تسلل عناصر من تنظيم داعش الإرهابي واندلاع اشتباكات معهم.
كما حررت قوات الحشد الشعبي العراقي أمس قريتي التركمانية والسلام الواقعتين غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن بيان لقوات الحشد الشعبي قوله: «إن قوات الحشد حررت قريتي التركمانية الجنوبية والسلام جنوب قضاء تلعفر غرب الموصل وقتلت مجموعة من إرهابيي داعش».
كما تمكنت قوات الحشد الشعبي من تفجير سيارة مفخخة خلال تقدمها باتجاه قرية مفلكة الجنوبية غرب الموصل وقتل من فيها.
وتخوض القوات العراقية المشتركة منذ السابع عشر من الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها من داعش وتمكنت خلال الأسابيع الماضية من تحرير عشرات القرى وتكبيد الإرهابيين خسائر فادحة.
من جهة ثانية تمكن عناصر مديرية الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات نينوى من الوصول لأكبر مستودع لخزن الوثائق المهمة والخطيرة والحساسة تعود لعصابات داعش الإرهابية إضافة إلى حاسبات وطابعات وكتب تروج لأفكارهم المتطرفة وملايين الدولارات كانت تستوفى جراء بيع الدور والأراضي السكنية والزراعية المصادرة.
في المقابل قتل أربعة من قوات الأمن العراقية خلال التصدي لهجوم شنه خمسة من الإرهابيين، بينهم ثلاثة انتحاريين، لاستهداف سامراء شمال بغداد، بحسب بيان رسمي.
وأفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة أن «مجموعة إرهابيين من عناصر عصابات داعش حاولت التسلل إلى قضاء سامراء تم قتل المهاجمين وعددهم خمسة بينهم ثلاثة انتحاريين». وأكد «استشهاد أربعة وإصابة آخر بجروح (من عناصر الأمن) خلال العملية».
وفرضت قوات الأمن بعد الهجوم حظر تجول، وفقاً لمصادر أمنية. في غضون ذلك قال قائد كبير في الجيش العراقي إن القوات العراقية الخاصة التي تقاتل لطرد تنظيم داعش من شرق الموصل قتلت نحو 1000 متشدد لكن وتيرة القتال تباطأت إذ تواجه القوات عدوا متحركا يختبئ وسط آلاف المدنيين في المدينة.
واخترقت وحدة جهاز مكافحة الإرهاب التي تلقت تدريبها على أيدي الأميركيين دفاعات تنظيم داعش في نهاية تشرين الأول لكن أبطأ من تقدمها تكتيكات المتشددين في التنقل كما أن قلقها من وقوع ضحايا بين المدنيين حال دون استخدام الدبابات والمدرعات الثقيلة.
وقال اللواء عبد الغني الأسدي أحد قادة القوات الخاصة إن القوات عدلت تكتيكاتها وأصبحت لا تطوق أكثر من حي واحد في آن واحد لقطع إمدادات المسلحين وحماية المدنيين.
وقال لرويترز في برطلة على مشارف الموصل إن «التقدم كان سريعا في البداية لأن القوات كانت تعمل في مناطق خالية من السكان».
وأضاف: «القوات وصلت الآن إلى مناطق مأهولة وبالتالي كيف لنا أن نحمي المدنيين؟ أغلقنا حياً تلو الآخر».
وذكر أن نحو 990 متشدداً قتلوا في الاشتباكات في شرق المدينة حتى الآن. ولم يفصح عن حجم الخسائر بين القوات الحكومية الخاصة.
هذا ورفع المئات من سكان الموصل قمصانهم الواحد تلو الآخر كي يثبتوا أنهم لا يربطون أي عبوات ناسفة على أجسادهم تحت رقابة لصيقة فرضتها القوات الخاصة العراقية خوفا من التهديد الذي يمثله التنظيم حتى في المناطق التي تسيطر عليها القوات حالياً. وفي كل مرة تسيطر فيها القوات العراقية على قطاع في الموصل في هجومها على داعش ربما يستغرق الأمر أسبوعاً لضمان خلو المنطقة من المتشددين.
ويختبئ البعض في شبكة أنفاق شيدوها في حين يختلط آخرون بآلاف النازحين أو يبقون لتشكيل خلايا نائمة في أحياء الموصل المكتظة بالسكان. والموصل مدينة يقطنها أكثر من مليون نسمة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن