سورية

المقداد وصف اتهام دمشق باستخدام الكيميائي بأنه «حملة من الأكاذيب» … شعبان: سورية تقارب المرحلة القادمة مع الشرق والغرب بروح تسامحية تصالحية

| وكالات

بينما ندد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بالدول «الغربية» التي تتهم سورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، ووصف ذلك بأنه «حملة من الأكاذيب»، اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان «أن صمود سورية ودعم حلفائها لها غير المعادلة الإقليمية والدولية»، مؤكدة أن «سورية تقارب المرحلة القادمة مع الشرق والغرب بروح تسامحية تصالحية تعاونية مع كل القوى التي تريد أن تتعاون معها من أجل إيصال الحقيقة إلى العالم». وتحت عنوان «خفايا السياسة الأميركية.. ويكيليكس أنموذجاً» عقد أمس ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي على مدرج جامعة دمشق.
وأكدت شعبان خلال الملتقى حسب وكالة «سانا» للأنباء «أن صمود سورية ودعم حلفائها لها غير المعادلة الإقليمية والدولية»، وقالت: «إن الأمور التي حدثت في الأسابيع الأخيرة أظهرت الكثير من الخفايا السياسية والإعلامية للدول الغربية».
وأضافت شعبان: «إن سورية تقارب المرحلة القادمة مع الشرق والغرب بروح تسامحية تصالحية تعاونية مع كل القوى التي تريد أن تتعاون معها من أجل إيصال الحقيقة إلى العالم» والتأكيد على احترام سيادة الدول وإرساء مبدأ عدم التدخل بشؤونها. وبينت شعبان أن التداعيات الأخيرة الحاصلة على الساحة الدولية تضع دول المنطقة أمام عالم جديد يتطلب المزيد من التفكير والعمل لوضع خطط إستراتيجية سياسية وإعلامية على مستوى المنطقة والعالم.
وأشارت إلى أن «دور الغرب يعاني هذه الفترة من الانحدار وبعد /5/ سنوات قادمة لن نرى أوروبا كما نراها اليوم وما يوضح ذلك أن إجراء البرلمان الأوروبي تصويتاً لمواجهة قناة روسيا اليوم يدل على مدى الإرباك الذي وصل إليه الاتحاد الأوروبي بأنه يخشى من قناة إعلامية أن تقسم الاتحاد وتؤثر على اتجاهات المواطن الأوروبي».
من جانبه، قال المقداد خلال المؤتمر السنوي لدول معاهدة الأسلحة الكيميائية المنعقد في مدينة لاهاي الهولندية وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «العديد من الاتهامات التي وردت في بعض الدوائر الغربية دون دليل ملموس بالنسبة لمسؤولية الحكومة السورية عن استخدام الكيميائي ليست سوى جزء من حملة منسقة ومتكررة من الأكاذيب».
يذكر أن مجلس الأمن الدولي مدد الأسبوع الماضي لمدة عام ينتهي في تشرين الثاني 2017 تفويض فريق المحققين الدوليين المكلفين تحديد المسؤولين عن هجمات بالأسلحة الكيميائية وقعت في سورية.
وقد أنشأت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لجنة التحقيق هذه في آب 2015.
وبعد عام ونيف من التحقيقات، اتهم المحققون الحكومة السورية باستخدام مروحيات لشن هجمات كيميائية على ثلاث مناطق في شمال سورية في العامين 2014 و2015.
وكانت تلك المرة الأولى التي تتهم فيها دمشق مباشرة ويتم تحديد وحدات من الجيش السوري وتحميلها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور.
كما اتهم المحققون تنظيم داعش باستخدام غاز الخردل في شمال سورية في آب 2015.
وندد المقداد بالنتائج التي توصل إليها الفريق، موضحاً أن تقاريره وضعت طبقاً «لأسس غير دقيقة وغير مقنعة» الأمر الذي من شأنه أن «يقوض مصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
وأضاف: إن العالم يجب أن يشعر بالقلق ويمنع الجماعات الإرهابية من تصنيع واستخدام الأسلحة الكيميائية بدلا من أن يتهم بلاده.
من جهته، أشار مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أمام المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام إلى «فجوات وتضارب وتناقضات» في البيانات السورية الخاصة ببرنامج الأسلحة الكيميائية.
وكان أوزومجو قال الأسبوع الماضي لوكالة «أ ف ب»: إن المنظمة المكلفة تدمير الأسلحة الكيميائية في أنحاء العالم تنظر حالياً في «أكثر من 20» اتهاماً باستخدام أسلحة مماثلة في سورية.
وأكد حينها «نبذل ما في وسعنا لجمع معلومات عن اتهامات مماثلة في محاولة لتحديد ما إذا كانت ذات صدقية أو لا بهدف تعميق التحقيق»، مضيفاً: «اعتقد أن عددها كبير جداً، لقد أحصيت أكثر من عشرين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن