ثقافة وفن

التلفزيون وهو في طور الإعادة

| يكتبها: «عين»

غوار الطوشة.. لا يكرر!!
جاءتني الفكرة أكثر من مرة: دريد لحام لا يمكن أن يستعيد شخصية غوار الطوشة!
وكنت أستبعدها عن تفكيري بشكل كامل، رغم أنها يمكن أن تكون حقيقية فعلا، وليست مجرد تساؤل نقدي، وهاهي تعود من جديد مع إعادة أعمال غوار في الأبيض والأسود!
شخصية غوار الطوشة ظهرت وانتهى الأمر، ولكي نكون واضحين بالمعنى النقدي، لم يتمكن الفنان دريد لحام في أعماله الأخيرة التي أدى فيها شخصية غوار أن يقنعنا أنه هو نفسه ذاك الذي لعب شخصية غوار في صح النوم وحمام الهنا ومقالب غوار وغيرها..
ظهر غوار في مرحلة، وانتهى تماما..
نحن لم نكن نعرف الفنان دريد لحام عن قرب، كنا نقترب منه ولا نتفاعل معه في الحوار والنقاش، ولم نكن نراقب حركاته بدقة، أي كنا نراه من بعيد لبعيد، وهذا لا يكفي للتأكد عما إذا كان دريد لحام هو فعلا القادر على لعب شخصية غوار الطوشة، ونقصد تماما: الفنان الذي يلعب هذا الدور الساحر!
عندما تعرفنا على الفنان دريد لحام عن قرب، اكتشفنا أن هناك سحرا خاصا في شخصيته، فهو أستاذ بمعنى الكلمة، أنيق بمعنى الكلمة، مهذب بمعنى الكلمة، وتحت كل هذه الصفات هناك صفة الفنان الرائع الخالد، وهذا يعيق عملية الاقتراب من شخصية غوار في كل المراحل!
ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني ببساطة أن الفنان دريد لحام اجتزأ من روحه شخصية «غوار»، ثم طواها، وخبأها، لأنها لا تليق به على مر الأيام، أي إنه لا يمكن أن يكون غواراً عجوزاً، ولا أن يكون غواراً قادراً على أن يمارس مقالبه بحسني البورظان في زمن تقدم فيه السن، ولم يعد هناك حارة وحمام وفطوم..
تأكد ذلك مع ظهور الأعمال التالية: عودة غوار. وأبو الهنا، وغيرها..
لقد كشف الفنان دريد لحام أن شخصية غوار هي استثناء. بل هو الفنان الكبير الذي لعب نموذجاً خالدا، إلى الدرجة التي لم يعد بمقدوره استعادته حتى لو جاء الفنان نهاد قلعي من القبر، وجاء معه كل من الفنانين أبو عنتر وياسين بقوش وزياد مولوي..
شكرا للفنان دريد لحام، أن قيمتك أكبر بكثير مما كنا نعتقد!
شكرا لك حتى لو لو نصدق أن دريد لحام هو غوار الطوشة!

حكمة تلفزيونية
• لا يهم أن تكون مهنيا أو متعلما لتصبح مخرجا. يكفي أن تشعر بذلك!
قيل وقال والحبل ع الجرار:
• قيل أن النشاط التلفزيوني القادم سينصب على البرامج غير المكلفة والجميلة جداً والتي يمكن عرضها في الظروف الحالية.
• قال أحد العاملين في الإدارة والمالية إن المحددات الأساسية لإطلاق أي برنامج تعود للقرار المالي!
• قيل إن وجود خطأ لغوي أو إملائي على شريط أو تيلوب تعرضه الشاشة شغلة عادية، وقال أحد اللغويين: هذا صحيح ولكن غير الصحيح أن تبقى من الصباح إلى المساء دون تعديل!
• وقيل أيضاً إن هناك مذيعة معروفة اعتذرت عن برنامج مهم لأن الآخرين طوشوها بالقيل والقال والحبل ع الجرار!!
عجائب الدهر!!
• مراسلة في قناة تلفزيونية منعت ضيفا رسمياً من الإدلاء برأيه في موضوع مهم لأنه كان سابقا قد امتنع عن منحها مكافأة أسوة بزملائها، والعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم!

صدق أو لا تصدق!
منذ أكثر من سنة ونصف السنة والمونتير يعجن ويخبز في برنامج وثائقي معه، وكلما سئل عنه قال: قريبا..
والمخرج لا يحرك ساكنا!!

ندوة تلفزيونية: «طبق الأصل»
قال أحد المنتجين التلفزيونيين: «المصرات» أدفعها بعد يوم من انتهاء العمل قبل أن ينشف «عرقو» للفنان، وقال أيضا: توقعوا مفاجآت في الوطن العربي لنجوم أعطيتهم أدواراً حلوة..!!
وأثناء حديث لضيف آخر راح المنتج يوجه جوائز حصل عليها نحو الكاميرا فاضطر المصور أن يقطع إلى المذيعة!
المخرج الضيف قال في الندوة: أشباه المنتجين وتجار الشنطة هؤلاء لم ولن يستمروا!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن