رياضة

رئيس نادي الكرامة لـ«الوطن»: لا أحد يضع العجلات أمام سلة النادي

لم ترق نتائج سلة نادي الكرامة لمستوى طموح القائمين على إدارة النادي، ولم يكن الحصاد وفيراً قياساً على الزرع الجيد الذي بدأته الإدارة منذ سنوات، فكانت النتائج مخيبة للآمال وغير ملبية للطموح، وخاصة بعدما كان الفريق من ضمن حسابات الفرق الكبيرة بعد نتائجه الموسم الماضي وحلوله بمركز الوصافة، ومع محاولات القائمين على إعادة الأمور لنصابها غير أن الفريق لم يستقر بعد الكثير من التجاذبات التي وقعت في أروقة النادي، رغم مساعي رئيس النادي الحثيثة الرامية للحافظ على اللعبة، لكن ثمة منغصات كثيرة حالت دون تحقيق ذلك، وهذه المساعي لم تتوقف حباً في المحافظة على رونق اللعبة بقمة بهائها.
«الوطن» التقت رئيس النادي الأستاذ فيصل دريبي وأجرت معه الحوار التالي:

هل أنتم راضون عن نتائج الفريق في كأس الجمهورية؟
الفريق قدم كل ما لديه من إمكانات، لكنه خسر العديد من نجومه وتأخر في الانطلاقة بتحضيرات، ومع ذلك لم يكن سيئاً، لكن لم يتمكن من التأهل للمربع الذهبي رغم أني من أكثر المشجعين للفريق واللاعبين وتحدثت معهم قبل كل مباراة من أجل تشجيعهم، ومن الطبيعي أن هذه النتائج لن ترضي أحداً، وأعتقد أن الفريق سيكون في صورة مغايرة في مباريات الدوري لكون مباريات الكأس كانت بمنزلة تحضيرات جدية له.

هل كنت تتوقع أن يقدم الفريق مثل هذه الأداء الهزيل؟
الفريق يلعب في الأدوار التمهيدية من عمر الدوري مباريات ضعيفة مع احترامي لتلك الفرق، ويتأهل للأدوار الثانية ليجد نفسه أمام فرق كبيرة، وهنا تكمن المشكلة، لذلك مباريات الكأس أفادتنا في تحضير الفريق للدوري.

ما سبب خسارة الفريق لأفضل نجومه هذا الموسم؟
في آخر مباراة لعبناها الموسم الماضي بدأ الحوار مع اللاعب يامن حيدر واستكملت المفاوضات أثناء حضوره مع المنتخب ببطولة غرب آسيا، أما بالنسبة للاعب وسام يعقوب فقد كان البعض من أعضاء مجلس الإدارة بالنادي لديهم أكثر من إشارة استفهام على أدائه رغم أنه قدم مستوى جيداً في آخر مباراتين مع الفريق، وقد حاولت أنا شخصياً معه من أجل بقائه مع الفريق لكنه طلب مبالغ خيالية بالنسبة لوضعنا المادي، إضافة لحوارنا مع اللاعب جميل صدير الذي لم يكلل بالنجاح نتيجة الشرط المادي الكبير.

هل صحيح- كما يقال- أن هناك من وضع العصي بعجلات فريق السلة بعد إنجازه؟
هذا الكلام غير صحيح، وهو عار عن الصحة، والذي لديه معلومات مؤكدة حول ذلك فعليه أن يتحدث بكل صراحة، وهذا الكلام أنا مسؤول عنه، الجميع في نادي الكرامة يعيشون أسرة واحدة ولا أحد يسيء لأي لعبة بالنادي.

سمعنا بأنك كنت تنوي إلغاء مشاركة فريق الرجال؟
هذا الكلام صحيح، أنا فكرت بذلك لكوني أرغب في توجيه المبلغ الذي نرصده للفريق الأول على فرق القواعد وبناء جيل سلوي واعد، مع العلم بأنني كنت سأواجه حرباً كبيرة بسبب هذا القرار لكن بالنهاية كنت عملت ما هو صحيح ومطلوب للعبة بالنادي.

لكنك صرحت مع نهاية الموسم الفائت بأنك ستدعم اللعبة حتى تحقق الألقاب فما الذي حصل؟
أنا كنت أعني هذا التصريح حقيقة والعمل عليه، لكن ما يجري في نادي الكرامة بما يخص الاستثمارات يجعل قراراتنا متأرجحة، فاستثمارات النادي تصل نحو الأربعين مليون ليرة سورية سنوياً، والموسم الماضي كان ثمن بيجامة اللاعب نحو خمسة آلاف ليرة، أما هذا الموسم فقد أصبح ثمنها ثلاثة عشر ألف ليرة، واستثماراتنا بقيت كما هي من دون أي زيادات، ومع ذلك نحن كإدارة لم نقصر مطلقاً مع اللعبة، فاللاعبون تمت زيادة رواتبهم بنسبة كبيرة وهم يقبضون من دون أي تأخير، ولو تحسنت استثماراتنا لكانت أمورنا ونتائجنا أفضل بكثير.

لماذا تأخرتم في التوقيع مع المدرب عزام الحسين؟
بداية أنا من الأشخاص المعجبين بالمدرب عزام لكونه يملك خبرة تدريبية كبيرة، وهو من أبناء النادي وحقق مع الفريق نتائج هي الأولى له منذ نشأة اللعبة، لكننا لم نتأخر بالتوقيع معه بل هو الذي تأخر لكونه في تلك الفترة كان ينتظر اتباع دورة تدريبية بالإمارات، إضافة إلى أنه كانت هناك اتصالات بينه وبين وائل عقيل بإدارة نادي الاتحاد لكنه لم يصل لاتفاق نهائي مع العقيل بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدتها الشهباء في تلك الفترة، ومع ذلك عندما رغب في التوقيع فتحنا له أبوابنا ووافقنا على طلباته من دون أي منغصات، وتم تكليفه بقيادة فريق الشباب والرجال وأنا على ثقة بقدراته في صناعة جيل جيد من أبناء النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن