8 مم الكمية الهاطلة فقط … تأثير قلة الهطلات المطرية في زراعة المحاصيل الشتوية والخضراوات في القنيطرة

| القنيطرة- خالد خالد

في قراءة متأنية لكمية الهطلات المطرية خلال السنوات الأخيرة نجد أن الموسم الحالي من أسوأ المواسم في تاريخ محافظة القنيطرة فحتى تاريخه لم تتعد كمية الهطلات 8.1 مم في محطة خان أرنبة والكمية المقابلة للموسم الماضي 18 مم، وأمام تلك الكمية فإن الفلاحين ستتأثر زراعاتهم لما للهطلات المطرية من أهمية كبيرة في تحديد نوعية المحاصيل الزراعية التي يمكن زراعتها وخاصة أن القنيطرة من مناطق الاستقرار الأولى وتتميز بغزارة الأمطار والمعدل السنوي نحو 750 مم، وأمام الكمية الهاطلة التي لم تتعد 8 مم فقد تأثرت زراعة المحاصيل الشتوية والخضروات، وحول تأثر الزراعات أشار مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان الجمعة إلى أن 1 مم يعادل لتراً واحداً من المياه/ متر مربع، حيث إن المديرية تتابع حساب الهطلات المطرية بهدف تحديد مناطق الاستقرار الزراعي من معدلات الهطلات المطرية ومعرفة ميزان استعمال كل منطقة وتحديد الاحتياج لزراعة المساحات المخططة للمحاصيل والخضر والأشجار المثمرة، إضافة إلى معرفة كفاية الهطلات لإعطاء الري التكميلي للمزروعات.
وأكد مدير زراعة القنيطرة أن المديرية تتابع تأثير الهطلات المطرية على مخزون المياه الجوفية للآبار والينابيع ومعرفة كمية المياه اللازمة للزراعات والمساحات المخططة ومن خلال الهطلات المطرية تتم دراسة تحول الزراعات البعلية لزراعات مروية وتحديد أنواع وأصناف الزراعات الحقلية للمناطق ودراسة تضاريس المناطق وإمكانية إنشاء السدود بالمناطق الغزيرة الأمطار ودراسة التحريج الاصطناعي وأثر الهطلات على المراعي الطبيعية.