شؤون محلية

القيصرية بـ40 ألفاً والطبيعية بـ25 ألفاً

| السويداء -عبير صيموعة

يبدو أن التأخير في إنهاء الأعمال في مشفى شهبا وعدم وجود الأطباء ذوي الاختصاص في جميع أقسام الهيئة العامة لمشفى صلخد والإشكاليات التي يواجهها مشفى سالي سواء من حيث عدم وجود خط سير إلى المشفى من القرى المجاورة له أو النقص في بعض أطباء الاختصاص جعل من المشفى الوطني في السويداء المقصد والملاذ لجميع أهالي المحافظة والوافدين إليها حيث قدم المشفى ومنذ بداية العام وحتى تشرين الأول 776 ألفاً و428 خدمة طبية كما وصل إجمالي العمليات الجراحية التي تم إجراؤها خلال الفترة ذاتها إلى ما يزيد على 11 ألف عملية إضافة إلى 3 آلاف و337 عملية ولادة منها 1167 عملية قيصرية و2170 ولادة طبيعية إضافة إلى 149 جراحة تنظيرية و45 جراحة أوعية كما استطاع إجراء 3 آلاف و526 صورة رنين مغناطيسي لـ3 آلاف و362 مريضاً.
هذا وبلغ عدد مرضى العناية المشددة خلال عشرة الأشهر الماضية 3 آلاف و750 مريضاً كما يجب الإشارة إلى خدمات قسم الأشعة ضمن المشفى والمقدمة لجميع مرضاه ومراجعيه والتي عجزت عنها المشافي الخاصة جميعها نظرا لافتقاد بعضها إلى أجهزة أشعة فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي الذي حال دون تشغيل أجهزة الأشعة ضمن تلك المشافي وإن وجدت طبعا لعدم قدرة المولدات على الاستمرار في تفعيلها حيث زاد عدد مرضى الأشعة في المشفى الوطني على 77 ألف مريض في حين وصل عدد صور الأشعة إلى 93 ألفاً و406 صور أشعة وبلغ عدد جلسات الأورام 1599 جلسة أما جلسات الكلية الصناعية فقد وصل عددها إلى 8 آلاف و272 جلسة لـ296 مريضاً و597 جلسة تفتيت حصيات لـ532 مريضاً هذا مع الإشارة إلى قيام المشفى بتقديم آلاف الخدمات من صور الإيكو والطبقي المحوري والأشعة البسيطة.
وأمام الإحصائيات المقدمة وبحسبة بسيطة يتضح حجم الخدمات المقدمة في المشفى الوطني وبالمجان في حال لو جرى مقارنتها مع قيمة تلك الخدمات في المشافي الخاصة وخاصة لو علمنا أن تكلفة الصورة الواحدة من الرنين المغناطيسي في المركز الخاص 12 ألف ل.س مع تأكيد أن أجرة العملية القيصرية في المشافي الخاصة يزيد على 40 ألفاً والطبيعية 25 ألفاً أما تكلفة الإقامة ليلة واحدة في العناية المشددة في المشفى الخاص وتزيد على 5 آلاف ل.س من دون الإشارة إلى التكاليف الإضافية من دواء واستشارة الطبيب أما تكاليف العمليات الجراحية (فحدث ولا حرج )…. الخ
و يؤكد مدير المشفى الوطني في السويداء الدكتور فندي جمول سعي مديرية الصحة إلى تأمين جميع مستلزمات المشفى من أجهزة وأدوية والمتوافر لدى وزارة الصحة مشيراً إلى الضغط الكبير الذي تشهده جميع أقسام المشفى حيث بلغ معدل انشغال الأسرة وسطيا في المشفى 96% لافتا إلى أن افتقاد المشفى لدواء العامل الثامن (مرض الناعور) والحقن المضادة لعضة الكلاب الشاردة والذي يعود لعدم توافرها في الوزارة بسبب الحضر الاقتصادي الذي تشهده البلاد رغم سعي الوزارة لتأمينه بعقود من أي مصدر موثوق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن