عربي ودولي

الغرب قلق من استخدام داعش طائرات بلا طيار مفخخة … القوات العراقية تستعيد السيطرة على قريتين والموصل تقترب من الحصار الكامل

أعلن مصدر أمني إطلاق القوات العراقية عملية عسكرية لتحرير مناطق شرق الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، على حين طوقت تلعفر غرب الموصل تمهيدا لاقتحامها.
وأوضح مصدر أمني أمس أن القوات المشتركة بدأت عملية عسكرية لتحرير الساحل الأيسر (المناطق الشرقية) من بلدة الشرقاط القريبة من حدود محافظة نينوى، من محورين.
وفي وقت لاحق أكد مصدر آخر تحرير القوات المشتركة قريتي «شيال العبلي» و«شيال الأمام» في الساحل الأيسر للشرقاط.
من جهته أعلن عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار، أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي طوقت مدينة تلعفر من ثلاثة محاور، مشيراً إلى أن قوات الفرقة 15 في الجيش العراقي هي من ستتولى عملية اقتحام مركز المدينة.
وشدد على أن «الحشد الشعبي ساهم في عمليات تحرير القضاء عبر تطهير مساحات كبيرة وعشرات القرى، ولكن مهمة الاقتحام سيتولاها الجيش».
ولا تزال العمليات العسكرية الهادفة لتحرير ما تبقى من أراضي العراق القابعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، مستمرة بمشاركة قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي بالإضافة إلى قوات البيشمركة الكردية وبدعم من التحالف الدولي.
وقال عمال إغاثة أمس: إن الحصار يوشك على الاكتمال حول الموصل في حين تواجه الأسر الفقيرة صعوبات في العثور على طعام نتيجة ارتفاع حاد في الأسعار بعد هجوم تدعمه الولايات المتحدة على المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في شمال العراق. هذا وأكدت المتحدثة باسم الأمم المتحدة رافينا شامدساني أمس أن مسلحي داعش قتلوا مدنيين في الموصل لعدم سماحهم بصعود قناصة على أسطح منازلهم ووضع قاذفات صواريخ عليها أو من اشتبهوا في أنهم سربوا معلومات أو يحاولون الفرار. وقالت شامدساني في بيان «يوم 11 تشرين الثاني تردد أن التنظيم قتل 12 مدنياً في حي بكر في شرق مدينة الموصل لرفضهم السماح بوضع قاذفات صواريخ على أسطح منازلهم».
ووفق معلومات حصلت عليها الأمم المتحدة، فقد قتل المتطرفون بالرصاص 27 مدنياً في ساحة المهندسين في شمال الموصل يوم 25 تشرين الثاني، كما قتل قناص من داعش في يوم 22 تشرين الثاني طفلاً في السابعة من عمره كان يركض باتجاه قوات الأمن العراقية في حي عدن شرق الموصل.
من جهة أخرى يرد تنظيم داعش على الهجوم على الموصل، أبرز معاقله في العراق، مستخدماً طائرات بلا طيار مفخخة في أسلوب قتال جديد يثير مخاوف الدول الغربية التي تواجه مخاطر اعتداءات.
ففي فرنسا أنذرت السلطات قوى الأمن بضرورة «البدء بأخذ هذا التهديد في الاعتبار على الأراضي الوطنية» والتعامل مع أي طائرة بلا طيار على الأرض بمثابة «طرد مشبوه».
وفي تشرين الأول نجح داعش للمرة الأولى في القتل باستخدام طائرة بلا طيار، فقتل مقاتلين كرديين وأصاب عنصرين من القوات الخاصة الفرنسية بجروح في تفجير طائرة بلا طيار مفخخة في أربيل قرب الموصل.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن