عربي ودولي

مقتل أربعة يمنيين بعدوان الطيران السعودي على صعدة … هادي يهاجم حكومة «الإنقاذ الوطني» ويتهمها بتقويض فرص السلام

بعد أن أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية عن حكومة «الإنقاذ الوطني»، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الطرفين بتقويض أي فرصة للسلام من خلال «الانفراد بتشكيل حكومتهم في العاصمة صنعاء».
وقال الرئيس اليمني من عدن، كبرى مدن جنوب اليمن التي وصلها السبت من منفاه في السعودية، إن هذا التدبير «يقوض أي فرصة للحوار والسلام».
وأضاف: إن هذا التدبير يؤكد أن «عناصر الميليشيات يشددون على رغبتهم في بث الفوضى والخراب».
وبلسان متحدث أوردت تصريحه وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، دعا الرئيس اليمني المجموعة الدولية إلى «إدانة هذا المسعى وإلى تحميل عناصر الميليشيات مسؤولية انهيار جهود السلام».
ومع قول المصدر الرئاسي: إن «هذه الخطوة لن تؤثر على التلاحم الشعبي في المواجهة»، عاد وأكد أنه -أي تشكيل الحكومة- ينهي كل جهود السلام التي حرص العالم على بنائها. وتوعد بملاحقة قانونية لكل من اشترك في الحكومة أو انضم إلى لجان أو مجالس، وعدَّهم شركاء فاعلين في العملية «الانقلابية»، وطلب من كل «المغرر بهم» سرعة إعلان عدم تعاطيهم مع هذه الخطوات.
ورغم هذا الموقف الحاد من الرئاسة، فإن المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء أكد أن إقدامه على تشكيل الحكومة بهدف ترتيب الأوضاع الداخلية اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، وقال: إنها أتت بعد تعنت «العدوان» ورفضه الحل الوطني على أساس الشراكة وتجنيب البلاد مزيداً من إراقة الدم، مؤكداً أن الخطوة جاءت من أجل تعزيز السلام والعمل في إطار المصالحة الوطنية وتنفيذ قرار العفو العام، محمِّلاً التحالف المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في هذا البلد.
وتحاول الأمم المتحدة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل أطراف النزاع.
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية أعلنا عن حكومة «إنقاذ وطني»، بعد تمكن الطرفين من إقرار قوائم مرشحيهم.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الطرفين «توصلا لاتفاق بشأن النقاط التي حالت دون تشكيل الحكومة التي كلف عبد العزيز بن حبتور تشكيلها وفقاً لقرار المجلس السياسي الأعلى قبل نحو شهرين».
وحسب المصادر، فقد تمكن الطرفان من إقرار قائمة مرشحيهم لحكومة الإنقاذ الوطني، كما جرى الاتفاق على أن تكون وزارتا الداخلية والخارجية من نصيب الجيش اليمني، والدفاع والمالية من نصيب اللجان الشعبية، فيما يتم توزيع باقي الحقائب الوزارية بالتساوي بواقع 14 حقيبة لكل طرف.
ميدانياً قتل 4 يمنيين جراء عدوان الطيران السعودي على مناطق بمحافظة صعدة.
وأكد مصدر عسكري يمني لوكالة «سبأ» أن 4 أشخاص قتلوا ووقعت خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة جراء استهدف طيران النظام السعودي الأحياء السكينة في مديرية شدا بمحافظة صعدة.
وأشار المصدر إلى أن الطيران السعودي استهدف أيضاً بعدة غارات محافظات تعز وجيزان ومأرب والجوف.
وكانت يمنية قتلت خلال غارات نفذها الطيران السعودي على مديرية سحار بمحافظة صعدة كما أصيب طفلان في القصف على منطقة النعاشوة بمديرية حيدان بالمحافظة.
في المقابل صدت القوات الموالية للرئيس هادي، بعد معارك عنيفة، هجوماً للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة الضالع شمال عدن، كما قال مسؤول عسكري.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن