تواصل المعارك مع داعش على اتجاه شاعر والمهر وتل الصوانة … وقف لإطلاق النار في الوعر لمدة 5 أيام بضمانة روسية

| حمص – نبال إبراهيم

توصل الجيش العربي السوري والسلطات المختصة بمحافظة حمص إلى اتفاق مع الميليشيات المسلحة على وقف إطلاق النار في حي الوعر لمدة خمسة أيام بضمانة روسية على أن يبدأ سريانه اعتباراً من يوم أمس. واستمرت المعارك مع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على اتجاه حقلي شاعر والمهر النفطيين وتل الصوانة في ريف حمص الشرقي بالترافق مع غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق سيطرة التنظيم و«جبهة فتح الشام» ( النصرة سابقاً) في الريفين الشمالي والشرقي.
وقال مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»: إن وفداً روسياً من مركز المصالحة في حميميم دخل الاثنين إلى حي الوعر بمدينة حمص والتقى مجموعة من ممثلي الحي للإطلاع على سير عملية التسوية في الحي ووضع التهدئة فيه، مبيناً أن الجيش والسلطات المختصة بمحافظة حمص توصلا إلى اتفاق مع الميليشيات المسلحة الموجودة في الحي الوعر بضمانة روسية يقتضي بإعلان وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام على أن يبدأ من يوم الثلاثاء (أمس) وسيستمر حتى نهاية يوم السبت المقبل، في حين لا يشمل الاتفاق خطوط التماس في «الجزيرة السابعة» ومنطقة البساتين.
ميدانياً قال مصدر عسكري لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية خاضت أمس معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بمحيط حقلي شاعر والمهر النفطيين ومنطقة تل الصوانة بريف حمص الشرقي، بالترافق مع قصف جوي ومدفعي نفذه الجيش على مواقع ونقاط تحصن مقاتلي التنظيم على امتداد خطوط الاشتباك. وأسفرت تلك المواجهات وضربات سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة عن تدمير عدد من مواقع ونقاط التنظيم وعتادهم وآلياتهم وإيقاع أعداد من مقاتليه قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية.
وعلى خطٍ موازٍ وجه الطيران الحربي سلسلة ضربات محكمة على معاقل ومقرات داعش في بلدتي السخنة والطيبة ومنطقة تلة العواميد وشمال سد القريتين في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي ما أسفر عن تدمير تلك المقرات والمعاقل وعدد من العربات القتالية والمدرعة والمزودة برشاشات ثقيلة إضافة إلى إيقاع عدد من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح.
وفي السياق وحسبما أفاد المصدر العسكري، فقد استهدف سلاح الجو التابع للجيش بعدة غارات مواقع وتجمعات لـ«فتح الشام» وميليشيات «رجال اللـه» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» قرب قصر الشركسي بمدينة الرستن وفي بلدتي تلبيسة وتير معلة وقرى الغجر والغنطو والسمعليل وتلذهب بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي ما أدى إلى تدمير تلك المقرات وعدد من العربات وإيقاع العشرات من المقاتلين قتلى ومصابين بينهم متزعمون. وعرف من بين القتلى: محمود عمر جوخدار وياسين مصطفى العلي وعبدالعزيز قدور ولؤي عبدالهادى قاسم ومعن خالد سلامة وأحمد شندوخ وصلاح الرستم ومحمد السفرجلي وعلي الحسين وهاني الكردي وحسين الكاخي ومنهل سلامة.