سورية

مهرجانات ومواقف اقليمية ودولية تؤكد أن مكافحة الإرهاب في سورية تحمي البلدان الأخرى

| وكالات

فيما شهدت أبخازيا مهرجاناً تضامنياً مع سورية وأكد رئيسها راؤول خادجيمبا أن مكافحة الإرهاب في سورية تساعد على حماية البلدان الأخرى من التهديدات الإرهابية، اعتبر الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود أن سورية تتعرض لأكبر عدوان إرهابي منظم عرفه التاريخ بعد نكبة فلسطين بتحريض وتخطيط وتمويل أجنبي وبعضه «للأسف من أمة العرب»، بموازاة تأكيد أبناء الجالية السورية في جمهورية التشيك أن الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري في حلب وغيرها من المناطق تشير إلى أن الإرهاب قد «تلقى ضربة قوية وموجعة».
وشهدت العاصمة الأبخازية سوخومي «مهرجاناً احتفالياً حاشداً للتضامن مع سورية أقيم في إحدى الساحات المركزية للمدينة» وفق ما نقلت وكالة «سانا» التي أشارت إلى أن المشاركين في المهرجان رفعوا العلم السوري ولافتات بالعربية والأبخازية والروسية تؤيد نضال الشعب السوري ضد الإرهاب الدولي.
وفي كلمة له أمام المحتشدين قال الرئيس الأبخازي: إن «الحرب الإرهابية على سورية هي «نتيجة السياسات غير المسؤولة لبعض الدول بما فيها سياسة من يسمون باللاعبين الدوليين التي تعتبر عمليات تدمير الدول في المنطقة أولوية لهم تفوق مسألة التعاون مع روسيا الاتحادية وإيران والدول الأخرى التي تقود نضالاً لا هوادة فيه ضد الشر العالمي المتمثل بالإرهاب». وأضاف الرئيس الأبخازي: إن «مكافحة الإرهاب في سورية لا تصب فقط في مصلحة الشعب السوري وشعوب منطقة الشرق الأوسط فقط وإنما تساعد على حماية البلدان الأخرى من التهديدات الإرهابية.. ونحن في أبخازيا مقتنعون بأن العالم يجب أن يكون ممتناً لروسيا على جهودها المستمرة في التخلص من آفة الإرهاب الدولي وفي دعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط فهذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على السلم العالمي لنا جميعاً ولمستقبل البشرية جمعاء»، قبل أن يعتبر في تصريح نقلته «سانا» أن «الحرب الإرهابية التي تشن على سورية لا بد وأن تنعكس آثارها على أبخازيا لأننا مرتبطون وتوحدنا قضايا الحرب والسلام والشتات الأبخازي في سورية».
من جانبه اعتبر سفير روسيا الاتحادية في أبخازيا سيميون غريغورييف خلال الحفل أن «الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية وحلفاءهما وكل من يناضل من أجل تخليص سورية من الإرهاب «هم أيضاً يناضلون من أجل حرية واستقلال أبخازيا فمن دون السلام في سورية والمنطقة لا يمكن أن يكون هناك سلام في أبخازيا».
وفي ختام المهرجان أصدر المشاركون بياناً دعوا فيه الأمم المتحدة لاتخاذ قرار يؤكد الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها وعلى الحل السياسي للأزمة فيها استناداً إلى القرارات الدولية ذات الصلة وتكثيف الجهود لحل القضايا الإنسانية.
في سياق متصل وضمن فعاليات التضامن مع سورية نظم معهد الدراسات الإستراتيجية التابع لرئيس جمهورية أبخازيا طاولة مستديرة دولية بالعاصمة سوخومي بعنوان «سورية البعيدة والقريبة» شارك فيها مسؤولون ونواب في البرلمان الأبخازي ودبلوماسيون وإعلاميون وباحثون وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية.
واعتبر وزير خارجية أبخازيا داؤور كوفي خلال مشاركته بالفعالية أن الأزمة في سورية هي اليوم مركز اهتمام السياسة العالمية منوهاً بالدور الذي تضطلع به روسيا الاتحادية لحل الأزمة في سورية.
وفي لبنان أكد لحود في بيان له أن سورية تقوم بحماية شعبها وأرضها من أكبر عدوان إرهابي منظم عرفه التاريخ بعد نكبة فلسطين بتحريض وتخطيط وتمويل أجنبي وبعضه «للأسف من أمة العرب»، مشيراً إلى أن الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه والتضحيات التي يقدمها شعبنا إنما هي في الشكل والتوقيت والمضمون الدليل الأسطع على أن شعباً يريد الحياة في ظل دولة سيادية لا يمكن أن يقهر مهما بلغت الأثمان البشرية والمادية وتجربة لبنان وانتصاراته في عامي 2000 و2006 على أعتى عدوان لا تزال ماثلة في الأذهان وذلك بوجود حكم قوي وجيش بطل ومقاومة فاعلة وشعب صامد. وفي براغ أكد أبناء الجالية العربية السورية في جمهورية التشيك في بيان نقلته «سانا» أن بسالة الجيش العربي السوري والصمود الأسطوري الذي يسجله الشعب السوري الأبي «بددا كل المخططات لإسقاط الدولة السورية وإنهاء الدور الطليعي الذي تضطلع به سورية ضمن خط المقاومة والصمود»، منددين بالصمت الغربي المطبق على إعلان مشيخة قطر استمرارها في دعم الإرهاب في سورية مؤكدين أن مثل هذا الموقف يجب أن يكون موضع مساءلة دولية لأنه يمثل خرقاً سافراً لكل قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن