سورية

التقت في باريس دونالد ترامب الابن ورأت أنه «براغماتي» ويقيِّم الأوضاع الحالية بـ«موضوعية» … قسيس: دستور علماني جديد أول خطوة للتسوية في سورية

| وكالات

أكدت الرئيس المناوب لوفد المعارضة العلمانية الديمقراطية إلى مفاوضات جنيف ورئيسة «حركة المجتمع التعددي» رندة قسيس، أن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية «يفتح الباب لتعاون مكثف بين الولايات المتحدة وروسيا في المسألة السورية، وبالذات في محاربة «الراديكاليين»، بعدما اعتبرت أن «الإسلام الراديكالي» هو المشكلة الرئيسة، معتبرة أن «صياغة دستور جديد للبلاد هي أول خطوة لتسوية النزاع في سورية».
وحسب صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» فإن قسيس التقت في باريس دونالد ترامب- الابن، حيث كان مدعوا من «مركز الشؤون السياسية والخارجية» لمناقشة عدة مسائل وليس مسألة سورية فقط.
ونقلت الصحيفة عن قسيس قولها: «باعتباري الرئيس المناوب لوفد المعارضة العلمانية إلى مفاوضات جنيف، فقد كان اهتمامي مركزاً على المسألة السورية. ولذلك، قررت استغلال هذه الفرصة لمعرفة رأيه بشأن كيفية وقف الحرب في سورية، وكيف سيكون المستقبل السياسي لسورية بعد انتهاء الأعمال الحربية»، معتبرة أن ترامب الابن «شخص براغماتي ويقيم الأوضاع الحالية بموضوعية».
وحسب غازيتا، فقد رأت الصحافة الغربية في هذا اللقاء «إشارة إلى تغير موقف الولايات المتحدة إزاء سورية، وخاصة أن بقية أطراف المعارضة السورية تتهم رندة بتعاطفها مع وجهات النظر الروسية».
وتحدثت قسيس عن رؤية المعارضة العلمانية لمستقبل سورية، فاعتبرت أنه «ولحسن الحظ أن هيلاري كلينتون لم تنتخب لرئاسة الولايات المتحدة، فقد كانت تنوي توريد الأسلحة إلى المسلمين «المعتدلين» علناً، معربة عن اعتقادها أن فوز ترامب- الأب في هذه الانتخابات يفتح الباب لتعاون مكثف بين الولايات المتحدة وروسيا في المسألة السورية، وبالذات في محاربة «الراديكاليين». وأضافت: «نأمل أن يحصل هذا».
واعتبرت قسيس أن «المشكلة الرئيسة في هذا السياق تبقى الإسلام الراديكالي، فمثلاً تسلح إدارة (الرئيس باراك) أوباما الراديكاليين وتعدُّهم معتدلين»، معتبرة أن لا فرق بين الإسلاميين الراديكاليين والمعتدلين، لأن المسلحين «المعتدلين» يريدون تنظيم الحياة وفق قوانين الشريعة، أي جوهرياً يريدون الشيء نفسه الذي يريده الراديكاليون، وأن اختلافهم الوحيد عن الراديكاليين هو في أنهم لا يتحدثون عن ذلك علناً وبصراحة».
وشددت قسيس على رفضها أن تتحول سورية إلى «دولة إسلامية»، وقالت: «أنا لا أريد أن تصبح سورية دولة إسلامية، وخاصة أن 35 بالمئة من سكانها هم من الأقليات، وأن 10 إلى 15 بالمئة من سكانها من السنة العلمانيين»، واستدركت «هنا لا أتحدث عن الملحدين في سورية، ولذلك لا يمكن أن نسمح بإقامة دولة إسلامية في سورية».
ورجحت قسيس انعقاد جولة مفاوضات جديدة في جنيف مطلع العام المقبل، وقالت: «هناك إشاعات تفيد بأن (المبعوث الأممي) ستيفان دي ميستورا سيتخلى عن منصبه، وإذا كانت هذه الإشاعات صحيحة، فإن هذا يعني أنه سيكون لدينا رئيس جديد للولايات المتحدة ومبعوث أممي جديد لتسوية الأزمة السورية».
وأضافت قسيس: «كانت صياغة دستور جديد للبلاد أحد الموضوعات الرئيسة التي تطرقنا إليها خلال اللقاء، وبرأيي، فإن هذه هي أول خطوة لتسوية النزاع في سورية. لأن علينا تغيير النظام السياسي في سورية؛ ولكن من أجل أن يكون الدستور الجديد علمانياً، وهذا يعني أنه لن يتضمن أي تفرقة بين المواطنين بسبب اختلاف معتقداتهم الدينية»، معتبرة أنه من أجل إقامة نظام ديمقراطي حقيقي «يجب علينا تقليص صلاحيات رئيس الدولة». وشددت على أن «مسألة تحديد أطر الدستور الجديد يجب أن تكون أولوية، ثم تتلوها المباشرة في مفاوضات سياسية».
ورأت قسيس أن «السعودية متخوفة من فقدان الدعم من جانب واشنطن، وحتى من جانب باريس في حال فوز فرانسوا فيون في الانتخابات الرئاسية المقبلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن