سورية

دي ميستورا لا يستطيع تحديد مدة «صمود» مسلحي حلب.. وأوبراين يرى أن الوضع «مقلق ومخيف»!

| وكالات

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أنه لا يستطيع تحديد المدة التي يمكن أن يصمد فيها مسلحو الأحياء الشرقية لمدينة حلب، على حين وصفت الأمم المتحدة الوضع هناك بأنه «مقلق ومخيف».
وقال دي ميستورا أمس، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء أمام البرلمان الأوروبي في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وتعمل قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها حالياً على إعادة السيطرة عليه: «بوضوح لا يمكنني أن أنكر… هذا تصعيد عسكري ولا يمكنني أن أحدد لكم إلى متى سيظل شرق حلب باقياً؟».
ويأتي كلام دي ميستورا الذي عرف عنه محاباته لمسلحي حلب، بعد أن فقد أمله في حماية تلك الميليشيات المسلحة في أحياء حلب الشرقية، التي اكتسحها الجيش العربي السوري في اليومين الماضيين.
وقام دي ميستورا الأسبوع الفائت بزيارة قصيرة إلى دمشق أجرى خلالها محادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، بعد تصريحات «استفزازية» و«مثيرة للجدل» أطلقها أخيراً. وكان دي ميستورا قد طلب الزيارة منذ فترة طويلة إلا أن قرار استقباله تأجل مراراً في رسالة لا بد أن يكون قد فهمها المبعوث الأممي جراء مواقفه المحابية للميليشيات المسلحة في حلب بما فيها جبهة النصرة الإرهابية، وذلك بحسب مراقبين هنا في دمشق.
وقالت الأوساط المراقبة: إن ضغط مدة الزيارة يعكس عدم رضا دمشق عن تصريحات دي ميستورا الأخيرة «الاستفزازية» و«غير المتوازنة» ولا تعكس دور المبعوث الأممي كوسيط في حل الأزمة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في مؤتمر صحفي عقده بعد استقباله المبعوث الدولي الخاص إلى سورية أن المتغيرات على الساحة الدولية «إيجابية وتدعونا إلى التفاؤل»، مشدداً، على رفض دمشق «جملة وتفصيلاً» لخطة دي ميستورا بإقامة «إدارة ذاتية» تشرف عليها الميليشيات المسلحة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب. على صعيد متصل فر نحو 16 ألف شخص من الأحياء الشرقية لمدينة حلب في الأيام الماضية إلى أحياء أخرى من المدينة، على ما أعلن رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين. وقال أوبراين في تصريح خطي، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء: «إنني في غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المقلق والمخيف في مدينة حلب». وأضاف: إن «شرق حلب الذي خسرت الفصائل المعارضة ثلثه تقريباً خلال الأيام الماضية إزاء تقدم قوات النظام، شهد تكثفاً للمعارك البرية والغارات الجوية العمياء في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وسط توقف عمل جميع المستشفيات واستنفاد شبه تام للمخزون الغذائي».
وتابع أوبراين: إن «كثافة الهجمات على أحياء شرق حلب في الأيام الأخيرة أجبرت آلاف المدنيين على الفرار إلى مناطق أخرى من المدينة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن