سورية

بوتين يوعز بإرسال مستشفيات متنقلة إلى حلب … موسكو: نتبادل الآراء حول حلب بشكل رئيسي مع السلطات الشرعية السورية

| وكالات

أكدت روسيا أنها تتبادل الآراء حول الوضع في حلب بشكل رئيسي مع السلطات الشرعية السورية ويجري ذلك عبر قنوات متعددة ومختلفة، في حين نفت وجود اتصالات بين الكرملين وفريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول سورية، كما نفت صحة التقارير الإعلامية الأميركية التي تتحدث عن مساع من واشنطن للتوصل إلى اتفاق مع روسيا حول حلب قبل انتهاء ولاية إدارة باراك أوباما.
وتأكيداً لدور روسيا في مساندة سورية ضد الإرهاب الذي تتعرض له، وفي حرصها على تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، أعلن الكرملين، أن الرئيس فلاديمير بوتين كلف وزارتي الدفاع والطوارئ بإرسال مستشفيات متنقلة لتقديم المساعدة الطبية لسكان حلب والمناطق القريبة منها.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن هذه المهمة الموكلة للوزارتين يجب أن تتم في أقرب وقت.
ووفقاً لبيسكوف، فسوف تنشر وزارة الدفاع مفرزة طبية خاصة مع مستشفى متعدد الوظائف والأغراض يتسع لـ100 سرير مع قسم علاجي خاص بالأطفال، وقدرة علاج يومية في العيادات الخارجية لـ420 شخصاً.
وأضاف بيسكوف: إن وزارة الطوارئ ستنشر في سورية مستشفى متنقلاً بعيادات داخلية بسعة 50 سريراً إضافة إلى عيادات خارجية توفر الرعاية لـ200 مريض يومياً.
في سياق آخر، أعلن بيسكوف أنه لا توجد اتصالات بين الكرملين وفريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول التسوية في سورية. وقال بيسكوف: إنه «لا توجد مثل هذه الاتصالات ولا يخطط لها». وأشار إلى أن فريق ترامب لم يتشكل بعد بشكل رسمي. ونوه بأن السلطة الرسمية في الولايات المتحدة لا تزال بيد الرئيس باراك أوباما.
وذكر بيسكوف أن روسيا «تتبادل الآراء حول الوضع في حلب بشكل رئيسي مع السلطات الشرعية السورية ويجري ذلك عبر قنوات متعددة ومختلفة».
وحسب وكالة «سانا»، فإن بيسكوف قال للصحفيين: «الرئيسان الروسي بوتين والأميركي المنتخب ترامب يتشاركان بالخطوط العريضة فيما يتعلق بنهج السياسة الخارجية على الرغم من الاختلافات حول التفاصيل».
وكان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، قال الاثنين: إنه «لا توجد حتى الآن اتصالات مهمة حول سورية مع الإدارة الأميركية الحالية وإن موسكو تنتظر حتى تشغل الإدارة الجديدة محلها ويتضح لنا مع من نبدأ الحوار والعمل».
من جانبه، نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف صحة التقارير الإعلامية الأميركية التي تتحدث عن مساع أميركية للتوصل إلى اتفاق مع روسيا حول حلب قبل انتهاء ولاية إدارة باراك أوباما، مشدداً على أنه في مثل هذه القضايا «لا يتم الاتفاق على شيء حتى نتوصل إلى اتفاق بشأن كل شيء وخصوصاً فيما يتعلق بقضايا معقدة كالوضع في مدينة حلب».
وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أن ريابكوف قال للصحفيين تعقيباً على مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بشأن مساع محمومة يبذلها وزير الخارجية جون كيري لعقد اتفاق مع موسكو بشأن حلب: إن «جوهر الاتفاقيات التي يتم العمل عليها حالياً لا تمت بصلة إلى ما ينشر في وسائل الإعلام»، مضيفاً: إن «مضمون هذه المفاوضات سري والأسلوب المتبع عادة من الناحية الدبلوماسية في مثل هذه الاتفاقيات أننا لا نتفق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء فما بالك بقضية معقدة كحلب».
وتابع ريابكوف: «إذاً فإن القول إن الجانب الأميركي يسعى لمساومتنا وتقديم عرض في مقابل الحصول على شيء آخر يعتبر تبسيطاً لما يحدث حقاً».
وحول احتمال إجراء لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، قال ريابكوف: «أنا لا أؤكد هذه المعلومة حيث لم يتم الاتفاق على هذا الأمر بعد ولذلك ليس بالإمكان أن أقول متى وكيف وأين سيجري لافروف اتصالات مع وزير خارجية الولايات المتحدة وقد يكون لقاء في روما أحد الاحتمالات الممكنة إلا أن شيئاً لم يتحدد بعد».
وتابع الدبلوماسي الروسي: إن «مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين يجرون اتصالات دورية ومتواصلة بشأن سورية»، لافتاً إلى أن «الوضع تغير الآن فيما يتعلق بمسار هذه المشاورات وكذلك تغير تماما على الأرض».
وأشار ريابكوف إلى أن «روسيا لا تزال تدعم مسألة تنفيذ هدن إنسانية في مدينة حلب لكي تتمكن المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات إلى سكان المدينة ولكنني لا أضمن أن يتم تنفيذها بالشكل الذي يرضي منظمة الصليب الأحمر».
وسبق أن أعلنت الحكومة السورية وروسيا أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية التزاما باتفاق وقف الأعمال القتالية إلا أن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة كانت تخرق هذا الاتفاق بتوجيه من الدول الداعمة لها واستغلتها لإعادة تجميع عناصرها وتعزيز تسليحها.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء فإن وزارة الدفاع الروسية قالت أمس: إن «الجيش السوري حقق تقدماً في حلب خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وغير بشكل كبير الوضع على الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن