أسعار المبيدات والأدوية الزراعية أتعبت الفلاحين
السويداء- عبير صيموعة :
بدأت عمليات رش المبيدات الحشرية الصيفية للأشجار المثمرة وبدأت معاناة المزارعين في السويداء مع ارتفاع أسعارها والصعوبة في تأمينها وما يندرج على المبيدات ينطبق على الأدوية الزراعية التي شهدت بدورها ارتفاعاً دفع الكثيرين من المزارعين إلى الإحجام عن شرائها رغم حاجة الأشجار لها في هذه الفترة من السنة، وفي عرض سريع لأسعار هذه الأدوية وسقف مبيعها نلحظ الارتفاع الكبير الذي طرأ عليها والقابلة إلى الزيادة يوماً بعد يوم ولاسيما إذا تمت مقارنتها بأسعارها السابقة إذ ارتفعت أسعارها وبحسب رؤساء الجمعيات الفلاحية إلى 40% فقد وصل سعر اللتر الواحد من الزيت الشتوي إلى 1000 ل.س على حين لم يتجاوز سعره العام الماضي الـ400 ل.س. ومن جهة أخرى كان سعر اللتر من مبيدات ديكوسوان 2200 على حين سجل حالياً 3350 ل.س كما وصل لتر البروكار إلى 5600 ل.س على حين كان في العام الماضي 3800، طبعاً ما ينطبق على هذه المبيدات ينطبق على غيرها من الأدوية الزراعية فمثلاً كان سعر الليتر الواحد من الكلور بريفوس 1200، أما حالياً فقد تجاوز الـ2700 ل.س عدا ذلك فقد وصل مبيع كغ من الكبريت الذواب إلى 900 بعد أن كان مبيعه 250 ل.س وسجل اللتر الواحد من مبيد المارلو 3000 ل.س بعد أن كان سعره لا يتجاوز 1700 ل.س ويؤكد صاحب صيدلية زراعية في قرية عرمان المهندس وليد الزغير أن الزيادة التي طرأت على المبيدات الحشرية والأدوية الزراعية أدت إلى زيادة ارتفاع تكاليف الإنتاج على الفلاحين فضلاً عن إيجار صهريج الرش الذي تراوح إيجاره بين 6 آلاف إلى 7 آلاف ل.س، في حين كان في العام السابق لا يتجاوز الـ3500 يضاف إليها ارتفاع تكاليف الحراثة والتقليم واليد العاملة وخاصة لمحصولي الكرمة والتفاح في المحافظة علماً أن الفلاح مرغم على شراء تلك الأدوية والمبيدات. وعزا مدير الزراعة في السويداء المهندس بسام الجرمقاني الارتفاع في أسعار المبيدات والأدوية إلى الظروف التي تمر بها البلاد إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل وإغلاق بعض المعامل نتيجة الاعتداءات الإرهابية عليها.