رياضة

النجاح المشروط

| ناصر النجار

هل يمكننا التفاؤل بموسم كروي ناجح؟ هذا السؤال فرضه علينا الجو المتفائل الذي وضعنا به اتحاد كرة القدم مع حزمة الإجراءات والآليات التي تأتي من باب ضبط الدوري وجعله ناجحاً شكلاً ومضموناً، وقد بدأ من تشكيل لجنة الإشراف على الدوري، ومن ثم يسعى إلى الظهور الحسن من خلال تنظيم فرق الدوري وكوادره عبر البطاقات، فلا يدخل الملاعب من هبّ ودبّ بعد اليوم.
والأجمل جدول الدوري الذي صار أسبوعياً، وبالتالي فإن فرقنا استغنت عن ضغط الدوري ومشاكله فصار بإمكانها معالجة أخطاء الفريق ومتابعة إصابة اللاعبين، وقراءة المباراة القادمة بهدوء وترو.
كل ذلك من الأمور الحسنة التي تمنح الدوري الجديد عندنا لقب الممتاز ولو بالشكل، ولكن هل هذا يكفي؟
هذا وحده لا يكفي لأننا ننتظر آليات التنفيذ الصحيحة لكل المهام الجديدة، وعلى سبيل المثال فإن لجنة الإشراف لا ندري إن كانت صورية أم إنها ستكون فاعلة ولديها مهام محدودة؟
ومع عودة الدوري إلى سابق عهده، فيجب أن تنتهي حالة (الخيار والفقوس) التي كانت تمارس في دوري المجموعات، والتي كانت القرارات فيها تميل لفريق على حساب آخر، فالكل اليوم يجب أن يكون سواسية كأسنان المشط في المعاملة وفي المخالفة وفي العقوبة، ولا فرق بين ناد أو آخر إلا بقدر التزامه بالقوانين والأنظمة.
اتحاد كرة القدم إن كان ينظر إلى الدوري الممتاز من باب النجاح، فعليه أن ينظر إلى كل أركانه وأهمها لائحة الانضباط التي أكل عليها الدهر وشرب وباتت تحتاج إلى الكثير من الإصلاح.
الفكرة في الأمر أن نجاح أي عمل مرهون بالجماعة وكرة القدم عمل جماعي تحتاج لتنجح على صعيد الدوري أن يتعاون الجميع في هذا المجال بدءاً من القيادة الرياضية وصولاً إلى أصغر لاعب سيشارك في الدوري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن