رياضة

الشربيني بعد تجربة ناجحة وصعبة مع تشرين: تركت الفريق متصدراً بأرقام قياسية وبوضع جيد

| نورس النجار

سار بفريق تشرين من البداية وحتى النهاية متصدراً، حقق نتائج متميزة وفاز بكل الجوائز كبيرها وصغيرها، وكما دخل النادي من الباب العالي خرج منه من الباب العالي.
هشام شربيني مدرب كروي أثبت جدارته في الدوري من خلال قيادته نادي المجد سابقاً ومن خلال قيادته الصعبة لفريق تشرين بالموسم الحالي.
شهر العسل لم يستمر طويلاً مع تشرين كحال كل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، فالأجواء الداخلية بالنادي لا تؤمن بالاستقرار والتبديل المستمر بات سمة النادي، فكل إدارة جديدة لها كادرها ولاعبوها وموظفوها.
ورغم أن فسخ العقد مع الشربيني لم يكن له أي مبرر فني، إلا أنه جاء حسب متطلبات الإدارة الجديدة التي اتفقت مع بشار سرور منذ ولادتها وانتظرت نهاية الدوري لتعلن ذلك علانية، وهذا يدل على أن الإدارة كانت تعلن شيئاً وتضمر شيئاً آخر.
اللقاء التالي مع الشربيني يشرح لنا ملابسات الخروج من قلعة البحارة والرحلة الصعبة مع فريق الصدارة وإلى التفاصيل.

مرحلتان
يقول الشربيني بالفترة القصيرة التي أمضيتها بنادي تشرين عشت مرحلتين واحدة مع الإدارة القديمة والأخرى مع الجديدة، وكان من الطبيعي أن يوجد اختلاف في وجهات النظر بين الإدارتين، فالجديدة لها رأيها بالكادر الفني والإداري الذي كان من أبناء النادي، وعلى ما يبدو أنها تريد غيرهم أو هناك تصفية حسابات سابقة يجب أن تتم، فكان قرار استبدال كوادر النادي كقرار ليس مستنداً إلى حال الفريق أو وضعه أو مستواه الفني ونتائجه، وكذلك طال القرار عدداً من اللاعبين المميزين.
كيف كان وضعك بالنادي؟
ليس لي أي دور في التجاذبات، إنما أنا حزين على وضع النادي، وعلى الكوادر التي أبعدت.
السلبي في الأمر، أن الإدارة كانت تتفاوض معي على مرحلة الدوري الممتاز، وبالمقابل كانوا متفقين مع المدرب بشار سرور، فماذا يعني هذا الكلام؟
سمعنا أن سبب إقالتك كانت لسوء النتائج ولأن الفريق غير منضبط؟
هذا الكلام غير منطقي، والأرقام تؤكد عكس ذلك، فالفريق تصدر الدوري بلا خسارة، فهل هذه حصيلة سيئة؟ والأرقام تؤكد انضباط الفريق، فهداف الدوري من تشرين، وفريقنا لم ينل أي حمراء وهو الأقل إنذارات بين الفرق، وهو الأفضل دفاعاً فدخلت مرمانا أهداف أقل عن بقية فرق المجموعة.

والتعادلات السبعة؟
كلها تصب في خانة الأمور الطبيعية، وخصوصاً أننا كنا ننظر إلى تحضير الفريق بشكل كامل وليس مجموعة الأساسيين فقط، فكنت أشرك الشباب الواعدين والكثير من لاعبي الاحتياط ليكون لدينا فريق كامل قادر على تحمل الدوري الممتاز، ووفق ذلك فقد أشركت في الدوري التصنيفي 23 لاعباً، لاشك أن الحرص على بناء فريق كامل سيؤدي إلى نتائج التعادل في بعضها وهذا حال كل الفرق، لكننا امتزنا عنهم بأننا لم نتعرض لأي خسارة.

لو بقيت مع الفريق، فما خطتك للدوري الممتاز؟
التحضير للدوري الممتاز يحتاج لإجراءات فنية وداخلية، لا شك أننا بحاجة إلى مستوى تحضير عالٍ بالدرجة الأولى، وكنت قد قدمت للإدارة خطة عمل للدوري الممتاز، الأهم من ذلك أن تسوى أمور الكادرين الإداري والفني واللاعبين وأن يمنحوا كامل عقودهم وأجورهم.
فصل الفريق عن مشاكل الإدارة التي لا تنتهي، وهذا ما عملت عليه في الفترة الماضية، إضافة لتعزيز ثقافة الفوز عند اللاعبين.

كيف تقيّم تجربتك بنادي تشرين؟
ناجحة مئة بالمئة، ورغم أنها صعبة ومتعبة إلا أنها ممتعة وحققت فيها ما أريد على الصعيد الفني والتدريبي.

كيف انتهى العقد بينكما؟ وهل كان بالتراضي كما ذكرت الإدارة؟
لا.. أنتظر تصفية حقوقي المالية، وهناك وقت مفترض لتسدد الإدارة ما عليها، وإلا فسأضطر للجوء إلى الأمور القانونية عبر اتحاد كرة القدم.

وجهتك القادمة؟
لاشيء محدداً، أنتظر لبعض الوقت أريد أن أخلد للراحة مع عائلتي، لدي عدة عروض داخلية وخارجية ولم أستقر على أي عرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن