1312 مزارعاً حرموا من جني محاصيلهم في القنيطرة و904 ملايين قيمة الأضرار

| القنيطرة- الوطن

يعتبر القطاع الزراعي عماد الاقتصاد وخاصة في بلدنا الذي يعتمد اعتماداً كلياً على الزراعة، وكمحافظة مثل القنيطرة التي يغيب عنها أي مشروعات استثمارية فإن الأهالي ليس أمامهم سوى استثمار أراضيهم وتربية الماشية ليكون ذلك المصدر الرئيس للمعيشة في ظل غياب أي مشروعات خاصة أو عامة، وحتى العقود الموسمية لمدة ثلاثة أشهر والتي مخصصة للشهداء والفقراء فقد سحبت الصلاحية من المحافظ واتبعت للوزير.
ولم يسلم المزارعون من الظروف المناخية التي عاندتهم سواء بالحرارة المرتفعة أم الصقيع الذي يضرب القطاع الشمالي من المحافظة خاصة، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة دأبت العصابات الإرهابية المسلحة على تخريب القطاع الزراعي بالقنيطرة والاعتداء عليه بشكل يومي وحرمان الفلاحين من جني محاصيلهم وخاصة الأشجار المثمرة من التفاح والتين والكرمة والزيتون والجوز، حيث بلغ عدد الفلاحين المتضررين من اعتداءات الإرهابيين 1312 فلاحاً حرموا من جني ثمار أشجاره وموزعين على القرى التالية حضر 1041 وخان أرنبة 95 وجبا 176.
وأكد مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان الجمعة أن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بحرق المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة ومنعت الفلاحين من جني محاصيلهم حيث بلغت مساحة الأراضي الزراعية المتضررة نحو 9484 دونماً ومزروعة بالزيتون والتين والتفاح والكرمة والجوز، لافتاً إلى أن قيمة الأضرار الزراعية نتيجة اعتداء العصابات الإرهابية المسلحة بلغت نحو 904 ملايين ليرة سورية.
وأشار مدير زراعة القنيطرة إلى قيام المديرية بدراسة واعتماد جداول الفلاحين المتضررين ومخاطبة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومحافظة القنيطرة لبحث آلية التعويض للفلاحين عن قيمة الأضرار الحاصلة بعدم جني ثمار الأشجار وتمت مخاطبة مجلس الوزراء لتعويض هؤلاء المزارعين على لجنة إعادة الإعمار ومخاطبة وزارة الزراعة للتعويض على المنظمات الأممية.