سورية

اشتباكات بمحيط كيسين وأم شرشوح وإحباط محاولة تسلل قرب مريمين … «الحربي» يدك مقرات «فتح الشام» وداعش في أرياف حماة 

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم

واصل الطيران الحربي السوري والروسي استهدافه لمواقع وتجمعات لتنظيمي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) والميليشيات المتحالفة معها، وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في ريفي حماة الشمالي وسلمية الشرقي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتاد حربي لهما. ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي «فتح الشام» وميليشيات مسلحة في ريف حمص الشمالي، فيما أحبطت قوة عسكرية محاولة تسلل للمسلحين باتجاه إحدى النقاط العسكرية في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حمص. ففي ريف حماة الشمالي، وتحديداً في كفر زيتا واللطامنة ووادي العيس والصياد، دك الطيران الحربي السوري والروسي مقرات لميليشيات «جيش الفتح» و«جيش النصر» و«جيش العزة»، الذين يرفعون شارات «فتح الشام»، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير 4 آليات وسيارات إسعاف ترفع شارات «جيش الفتح» بمن فيها من مسلحين أيضاً. كما أغار الطيران الحربي الروسي على تحركات الإرهابيين والمسلحين في مدينة حلفايا التي يتخذونها منصة لإطلاق الصواريخ على مدينة محردة ومصياف وسلحب، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي. واعترفت «جيش العزة» بمقتل 7 مسلحين من عناصرها بغارة جوية استهدفت مقراً لها بريف حماة الشمالي وهم: طارق خطاب وخطاب محمد خطاب وفايز الخالد ومحمد خالد حمادي وأيمن الفرج وجدوع أحمد خطاب ومأمون الشعار. وأما في ريف سلمية الشرقي وتحديداً في ناحية عقيربات مقر تنظيم داعش، أغار الطيران الحربي السوري والروسي، ولعدة مرات متتالية، على مواقع وتحركات الدواعش في قرية حمادة عمر وقليب الثور، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وتدمير عتادهم الحربي، ومستودع ذخيرة بمحيط عقيربات ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل العديد من الدواعش أيضاً.
وفي ريف إدلب الشمالي أصيب شخص بجروح جراء استهداف ميليشيا «جيش الفتح» المدعومين من نظام أردوغان بالرصاص بلدة الفوعة المحاصرة. وأفادت مصادر أهلية في البلدة بحسب وكالة «سانا» بأن الإرهابيين المنتشرين في بلدة بنش أطلقوا صباح الأربعاء رصاص قناصاتهم باتجاه الأحياء السكنية في بلدة الفوعة ما أسفر عن «إصابة شخص بجروح». على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني اشتبكت أمس مع مقاتلي «فتح الشام» وميليشيات «رجال الله» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» على اتجاه بلدتي كيسين وأم شرشوح الواقعتين بريف مدينة الرستن شمالي حمص، وسط قصف مدفعي ثقيل نفذه الجيش على مواقع ونقاط تحصن المسلحين على طول خط المواجهات وعلى تجمعاتهم في عمق البلدتين. وأسفرت تلك الاشتباكات والضربات المكثفة لسلاح المدفعية الثقيلة عن إيقاع أعداد من المسلحين قتلى ومصابين وتدمير عدد من تحصيناتهم ومواقعهم وعتادهم، وفق المصدر.
وفي جانب آخر، فقد تصدت قوة عسكرية مؤلفة من عناصر للجيش واللجان الشعبية لمحاولة اعتداء وتسلل مجموعة مسلحة من محور سيطرتهم بمنطقة الحولة باتجاه إحدى النقاط العسكرية الواقعة بمحيط قرية مريمين شمالي غرب مدينة حمص وذلك بعد اشتباكات طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة معظم أفراد المجموعة وإرغام الباقين على الفرار.
إلى ذلك قصف الجيش بنيران أسلحته الصاروخية والمدفعية عدة أهداف ضمن مناطق سيطرة «فتح الشام» والميليشيات التابعة لها في مدينة الرستن وبمحيطها وفي قريتي السمعليل وبرج قاعي بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي ما أسفر عن تدمير تلك الأهداف وعدد من الآليات التي كان بعضها مزوداً برشاشات وعتاد حربي وإيقاع عدد من مسلحي تلك الفصائل بين قتيل وجريح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن