سورية

بعد إنجازات الجيش .. «الأحرار» غيرت رأس هرمها.. والمحيسني: حكام العرب موتى!

| الوطن- وكالات

دفعت النجاحات المتسارعة التي يحققها وحدات الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الأحياء الشرقية لمدينة حلب شرعي ميليشيا «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني لإعلان إفلاسه من دعم مموليه من «حكام العرب الموتى»، ومحملاً قادة الميليشيات المسؤولية لعدم توحدهم، على حين حاولت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» استدراك خسائر الميدان بتغيير رأس هرمها. وأعلن المحيسني في سلسلة تغريدات على موقع « تويتر» نقلتها مواقع معارضة، أن القادة هم من يتحمل مسؤولية ما يجري في حلب ودمشق، وقال تحت وسم: «من المسؤول عما يجري في حلب ودمشق»: «لن أذهب بعيداً لأخاطب حكام العرب أو فلاناً وفلاناً.. فإن ضرب الميت حرام. إن المسؤول عما يجري لحلب هو نحن والقادة».
واعتبر المحيسني أن مسؤولية القادة تتمثل بتمسكهم بكراسيهم وتشبثهم بمناصبهم، و«أما نحن فبصمتنا عن تفرقهم وقبولنا للأمر الواقع الذي فرضوه».
وقال: إن «القادة يبررون لجنودهم سبب التفرق، فسكت الجنود واتهموا إخوانهم، وصمت الشرعيون تغليبًا لمصلحة موهومة فوقعوا في مفسدة محققة ومهلكة». واعتبر أن اندماج الميليشيات «أفشلتها الأطراف بتشبثهم بالإمارة وعدم تنازلهم لأسباب مصالحية واهية ليست ثوابت ولا مبادئ»، بعدما قدم نفسه بصورة تصالحية توفيقية بين تلك الميليشيات وقال: «تحدثت للعسكريين عن الاندماج، فقال الشهيد أبو عمر سراقب: تعالوا نعاهد اللـه أن نندمج الآن، فتم الاتفاق على السعي بشدة، وأرانا اللـه النصر في 4 أيام، فلما تعثر الاندماج حوصرت حلب».
وقبل أن يختتم تغريداته قال المحيسني: «لا داعي لأن نفتح معارك إذا كنا لن نندمج ونتحد ونطيع أمر اللـه، فإما الاعتصام وإلا فلا داعي لنهدر دماء الشباب المجاهد، لا داعي لنخدر الشباب المسلم بغزوة ونصر وهمي، فالقضية محسومة: اجتماع فنصر أو تفرق وهزيمة». وختم بالقول: «عذراً أهلنا في حلب تفرق القادة خذلنا وخذلكم»، داعياً أهل حلب إلى عدم الوهن، فقد صمد أهل داريا خمس سنين، وهم أقل عدداً وعتاداً. بموازاة ذلك عيّن مجلس شورى «الأحرار» المدعو علي العمر الملقب «أبو عمار» قائداً عاماً للحركة خلفاً للمدعو مهند المصري المعروف «أبو يحيى الحموي»، وجاء التعيين بعد أيام من تأكيد مصادر مقربة من الحركة لـ«الوطن» أن الميليشيا تولي اهتماماً لعملية «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي لتحقيق أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في «منطقة آمنة» أكثر من اهتمامها لوضع أحياء شرق حلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن