سورية

داعش «ينحر» أسراه من «الحر» و«الديمقراطية» … الخسائر التركية تتضاعف في مستنقع «درع الفرات» المتعثر

| الوطن – وكالات

توالت خسائر جيش النظام التركي البشرية في شمال سورية ضمن عمليته «درع الفرات» التي يدعم فيها ميليشيات «الجيش الحر» في محاولة للسيطرة على مدينة الباب في شمال حلب، رغم تدمير طائرات تركية موقعين لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وحسبما نقل الموقع الإلكترونية لقناة «روسيا اليوم» عن مصدر عسكري، فإن 5 جنود أتراك أصيبوا بجراح في هجوم قرب الباب أمس، موضحاً أن المصابين تم نقلهم بطائرة هليكوبتر إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج. وفي 24 آب الماضي، أطلقت أنقرة عملية عسكرية في مدينة جرابلس شمالي سورية، تحت اسم «درع الفرات» رأس حربتها ميليشيات «الحر»، ومنذ ذلك الوقت تتوغل دبابات تركية مع الميليشيات المسلحة في الأراضي السورية مستهدفة اليوم السيطرة على مدينة الباب.
وتأتي إصابة الجنود الخمسة بعد يوم من إعلان تنظيم داعش أسر جنديين تركيين في قرية الدانا غرب مدينة الباب بينما أعلن الجيش التركي فقدان الاتصال مع اثنين من جنوده وقال: إن عمليات البحث عنهما جارية حالياً.
وكان الجيش التركي أوضح في بيان أن الجنديين كانا يشاركان في عملية «درع الفرات» نحو الساعة الثالثة والنصف بتوقيت أنقرة دون ذكر تفاصيل أخرى.
وفي وقت لاحق أمس نشر داعش صورة لأحد الجنديين ويدعى «سيفتير تاش» كاشفاً بأنه يعمل بمخفر حدودي في مدينة كيلس التركية.
وبدا لافتاً أن التنظيم ألبس «تاش» لباساً أصفر اللون على حين اعتاد سابقاً إلباس أسراه اللون البرتقالي، في موقف لافت. وبحسب صفحات معارضة فإن التنظيم نشر لقاء مع «تاش» في مجلة قسطنطينية باللغة التركية الصادرة عن مركز الحياة للإعلام التابع للتنظيم.
ويعتبر خطف الجنديين التركيين على أيدي عناصر «داعش» ضربة لجهود الحكومة التركية في عمليتها داخل الأراضي السورية، تضاف إلى خسائرها المتوالية من الجنود إذ قتل حتى يوم أمس 10 من جنودها منذ انطلاق عمليتها في الشمال السوري، ما يمكن اعتباره تورطاً تركياً في عملية غير محسوبة قد تتحول لاحقاً إلى مستنقع للجيش التركي في الشمال السوري، ولاسيما أن «درع الفرات» ومنذ عدة أيام لم تستطع التقدم على حساب التنظيم في المناطق المحيطة بالباب. ولا تتوقف الخسائر التركية على جنودها فقط بل يتحمل نظام أردوغان أيضاً عبء علاج جرحى الميليشيات المسلحة، ونقل أمس 9 مسلحين أصيبوا خلال المعارك مع داعش إلى مشفى بولاية كلس جنوبي تركيا. ووفق ما نقل موقع «ترك برس» عن صحيفة «7» الإلكترونية التركية فإن 9 من عناصر ميليشيا «الجيش الحر» نقلوا إلى مستشفى حكومي في ولاية كلّس الحدودية بهدف العلاج، وبحسب الصحيفة أصيب العناصر أثناء المعارك التي يقودونها ضد تنظيم داعش في مدينة الباب التابعة «لولاية حلب السورية»، ويأتي تعبير «ولاية حلب» كدلالة على أطماع أردوغان في حلب. من جهتها دمرت مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي موقعين لتنظيم داعش. و ذكر «ترك برس» أن الجيش التركي أكد في بيان نشره أمس، أن «مقاتلات تابعة لسلاح الجو نفذت غارات جوية على مواقع داعش في منطقتي بزاغة والزرزور».
وفي الرقة أقدم التنظيم على إعدام أسرى من ميليشيا «الحر» و«قوات سورية الديمقراطية» في مدينة الطبقة.
وذكرت وكالة «سمارت» المعارضة، أن داعش أعدم «نحراً بالسكاكين»، في مدينة الطبقة بالرقة الأربعاء، ثلاثة أسرى، أحدهم مقاتل من (ميليشيا) «جيش سورية الجديد» التابع لـ(ميليشيا) «الحر»، واثنان من عناصر «قوات سورية الديمقراطية»، مبينة أن التنظيم استخدم عناصره الأكراد في «نحر» الأسرى، أمام حشد جماهيري، وسط السوق في المدينة، وترك الجثث بعد إعدامها بلا رؤوس، دون أن توضح موعد أسرهم.
من جهة أخرى أصيب أحد «إعلاميي» التنظيم جراء قصف طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لبعض نقاط التنظيم في مزارع «العلو» شمالي الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن