رياضة

إعداد الحكم الآسيوي وتطويره

| فاروق بوظو

تابعت وشاركت خلال الأسبوعين الأخيرين المتتاليين باعتباري مستشاراً للجنة الحكام الآسيوية دورتين للحكام والحكام المساعدين النخبة المرشحين لقيادة جميع اللقاءات الكروية الآسيوية القادمة سواء على مستوى الأندية أم المنتخبات الوطنية التي ستنطلق بدءاً من منتصف الشهر القادم.
وقد شملت كل دورة من هاتين الدورتين مجموعة من المحاضرات النظرية الهادفة لتوحيد أسلوب التطبيق الصحيح لمواد قانون اللعبة داخل الميدان، وخصوصاً في مواد مهمة وأساسية ومؤثرة في النتيجة بدءاً من شرح تفصيلي لمادة التسلل.. مروراً بالأخطاء والمخالفات وسوء السلوك.. وانتهاء بالمخالفات التي تستوجب الإعلان عن ركلات الجزاء، إضافة لمتطلبات تطوير أسلوب القيادة التحكيمية العادلة والمسيطرة.. وقد رافقها شرحاً وتوضيحاً وتفصيلاً وإقناعاً العديد من الحالات والمخالفات الصحيحة منها والخاطئة التي تم ضبطها في معظم لقاءات الموسم الماضي إضافة لجملة مواضيع مهمة تمت المحاضرة فيها ويتطلبها حكم كرة القدم لهذه الأيام بدنياً وصحياً ونفسياً.
إضافة لكل ما تم تقديمه من محاضرات نظرية واختبارات دقيقة ومفيدة داخل قاعة الدرس، فقد تم يومياً وداخل ميدان اللعب ولثلاث ساعات متتالية إجراء الاختبارات البدنية للحكام بشكل دقيق، إضافة لممارسة ميدانية للعديد من الحالات التحكيمية التي تمنح كلاً من حكم الساحة والحكم المساعد قدرة فائقة في التحرك والحضور في المكان المناسب من أجل ضبط الأخطاء والمخالفات، وخصوصاً تلك المرتكبة داخل منطقة الجزاء.
أما في حفل الختام الذي تم مساء اليوم الخامس لكلتا الدورتين، فقد حرصت خلال كلمة الختام على القول إن حرص الحكم الآسيوي على جدية الإعداد البدنية والفني والنفسي له دوره المهم في التحكيم الكروي الحديث.. وستظل رغبتنا الدائمة ليس فقط في وصول حكمنا الآسيوي لأعلى مستوى ممكن آسيوياً بل حتى عالمياً.
وهذا ما ننشده ونتمناه..!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن