رياضة

الحقيقة القادمة

| غانم محمد

ننتظر بفارغ الصبر انطلاقة موسم 2016-2017 إذ لطالما كانت للدوري المحلي نكهته المميزة ومتابعته الشيّقة أياً كان مستواه وأياً كانت الفرق المشاركة فيه.
ونسخة 2016-2017 نتوقعها أن تكون مختلفة ومتطورة عن سابقاتها لعدة أسباب في مقدمتها أن معظم الفرق ستلعب على أرضها وعليها أن تكون قد بدأت حملة جذب محبيها إلى مدرجاتها من خلال تفعيل روابط المشجعين والدعاية لمباريات فرقها في الدوري، ولا نبني توقعاتنا على هذه الجزئية فقط بل إن المرحلة التحضيرية كانت جيدة وربما استثنائية لكل الفرق من خلال الدوري التصنيفي ومن خلال كأس التحدي ومن خلال دورة تشرين المقامة حالياً في اللاذقية.
والسبب الثالث هو أن عودة التمويل من خلال دخول رأس المال الخاص في بعض الأندية سينعش واقع بعضها وستمتد العدوى لبقية الفرق مع بدء واستمرار منافسات الدوري.
راقبنا المقدمات، وأصبح جدول مباريات الدوري بين أيدينا وفي كل مرحلة هناك أكثر من مباراة تستحق المتابعة وهو ما سيبقي عامل الجذب لمباريات الدوري موجوداً، أضف إلى ذلك أن هناك ترقباً كبيراً لمباريات هذا الموسم يعكس حالة من التفاؤل الذي يسيطر على الجمهور تغذّيه الأحوال الأمنية المتحسّنة في معظم المحافظات السورية.
كل ما تقدّم يضعنا مع اتحاد كرة القدم وكل المعنيين أمام مسؤوليات كبيرة، فمن حقّنا أن نبرز دورينا بالشكل الذي يستحقه ومن واجبنا أن نشارك بعملية تطوير هذا الدوري، وإذا ما استرقنا النظر ولو بسرعة إلى الكيفية التي يتعامل بها الإعلام الخليجي مع بطولاته الكروية والتي لا يرتقي بعضها إلى مستوى الدوري السوري لأدركنا كم نقصّر إعلامياً في الدوري السوري.
أتمنى على الجميع أن يعتبر نفسه شريكاً حقيقياً في نجاح الدوري وأن يقدّم من حيث هو كل ما يستطيع وإن شاء اللـه فسنلتقي على مدرجات الدوري السوري لكرة القدم كما كانت لقاءاتنا قبل 2011 وكل عام والجميع بألف خير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن