رعاية المسنين والمعوقين ذهنياً دون الخامسة عشرة
| السويداء- عبير صيموعة
وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مذكرة تفاهم مع جمعية «سواعدنا» الخيرية بالسويداء حيث بينت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري أن المذكرة تأتي انطلاقاً من خطة عمل الوزارة واستناداً لمبدأ التكامل بين الحكومة والمجتمع المحلي في تحقيق الخير العام واستجابة لحاجات المجتمع المحلي في محافظة السويداء ولأهداف جمعية «سواعدنا» الخيرية حيث تتضمن المذكرة قيام الجمعية برعاية فئات المسنين والمعوقين ذهنياً دون سن الخامسة عشرة ضمن معهد الإعاقة الذهنية بالسويداء التابع للوزارة وتدريب وتأهيل الكوادر المختصة في المعهد في إطار من التشاركية وبما ينعكس إيجاباً على تلبية احتياجات الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية.
بدوره أشار محافظ السويداء عامر إبراهيم العشي إلى دور المجتمع المحلي في المساهمة بجهود الإغاثة ومساعدة ذوي الإعاقة وتقديم الدعم اللازم للجرحى ولأسر الشهداء وذلك انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية المجتمعية لافتاً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين الوزارة وجمعية «سواعدنا» يشكل دفعاً للعمل الخيري والأهلي بالمحافظة ويشجع على التشاركية بين الجمعيات الأهلية والجهات الحكومية. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية «سواعدنا» الخيرية أمجد نصر أن الجمعية تهدف إلى نشر الخدمات الخيرية والتنموية والثقافية في محافظة السويداء على أوسع نطاق وذلك من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج وأنشطة خيرية تنموية متميزة للمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية والصحية والمهنية والتعليمية لأبناء المحافظة محققة لمبدأ التكافل من خلال إدارة فعالة وبيئة تنظيمية محفزة لافتاً إلى أن الفكرة الأولى للجمعية كانت بإنشاء ناد للمسنين ومكان إقامة بمستوى عال يحفظ لهم كرامتهم واحترامهم والعمل على تأهيل وتدريب ذوي الإعاقات الذهنية ممن هم دون سن الخمسة عشر عاماً. وأوضح نصر أنه بموجب مذكرة التفاهم ستقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتسليم الجمعية لمبنى معهد الإعاقة الذهنية بالسويداء فور انتهاء أعمال الإكساء المتبقية حيث ستعمل الجمعية على تأهيل الكوادر لإدارة هذا المشروع المتضمن تقديم الخدمات لذوي الإعاقة الذهنية وتأمين الأثاث والمعدات اللازمة.
كما أعقب توقيع مذكرة التفاهم احتفالية أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمناسبة يوم المعوق العالمي وذلك في المركز الثقافي العربي بالسويداء.
وأشارت الوزيرة القادري في كلمة لها إلى أن ذوي الإعاقة أثبتوا أنهم فئة ذات قدرات خاصة واستطاعوا تحدي ظروفهم وإعاقتهم الجسدية والذهنية وبرهنوا على قدرتهم وإرادتهم وتصميمهم كي يكونوا معطائين على أرض الوطن معبرة عن تقديرها لكل المؤسسات الرسمية والأهلية والخيرية التي تكاملت جهودها بما يصب في مصلحة الوطن ودعم صموده، داعية إلى ضرورة توسيع مساحة مساهمة القطاع الأهلي في توفير فرص عمل لافتةً إلى دور وحدات صناعة السجاد اليدوي ووحدات التنمية الريفية في هذا المجال.