وفد من 200 شخص يزور دير مار موسى الحبشي
بهدف تنشيط السياحة الداخلية وإعادة تنشيط موقع دير مار موسى الحبشي وفتح الباب أمام الجميع للدخول إلى الدير وزيارته دون أي خوف أو رهبة قامت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق بمشاركة 200 مشارك من جميع المحافظات «بزيارة إلى دير مار موسى الحبشي»،
وبين خالد نويلاتي مدير الجمعية أن النشاط يهدف إلى إثبات أن الموقع آمن بشكل كامل وأنه لم يتعرض لأي أذية من شأنها أن تلغي زيارات الفرق السياحية له مؤكداً أن الأيام القادمة ستشهد زيارة الكثير من الوفود السياحية إلى هذا المعلم الأثري الهام عالمياً. ويعتبر الدير الذي يوجد على ارتفاع يصل إلى 1320م عن سطح البحر، وعلى قمة جبل صخري يتربع، دير سرياني كاثوليكي قديم في سورية يعود إلى منتصف القرن السادس للميلاد، ويعتبر واحداً من أربعة أديرة في سورية التي ما زالت محافظة على شكلها منذ مئات السنين، وهو من الأديرة المشهورة في العالم، حيث كان كرسياً أسقفياً في العصور الوسطى. ويتألف الدير حالياً من البناء القديم الأساسي الذي يحوي الكنيسة، إضافة إلى متحف غني باللقى الأثرية والمكتشفات التي تعود لعصور قديمة جداً، ومكتبة كبيرة، كما يتألف أيضاً من بناءين جديدين، أحدهما يُستخدم كغرف نوم للزوار والرهبان على السواء، والآخر يتضمن كنيسة صغيرة هي في الأصل كهفٌ متطاولٌ حفرته الطبيعة في عمق الصخر، إضافة إلى قاعة للقاءات وعقد الندوات العلمية والثقافية، فضلاً عن توافر غرف إضافية للنوم وخدمات أخرى.