سورية

المغرب تفكك خلية تجند مقاتلين لمصلحة التنظيم … السبسي: سجوننا لا تكفي لجميع الدواعش العائدين من سورية

| وكالات

في الوقت الذي فككت فيه السلطات المغربية «خلية» مرتبطة بتنظيم داعش كانت تهدف إلى تجنيد شبان لإرسالهم إلى سورية والعراق، أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن العديد من مقاتلي التنظيم التونسيين الذين يقاتلون في سورية والعراق يرغبون في العودة إلى بلادهم، معتبراً أن السجون لا تكفي لحبس هؤلاء العائدين من سورية. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن السبسي قوله في مقابلة مع وكالة الأنباء «الفرنسية»، إثر مشاركته في نقاش تلفزيوني بالعاصمة الفرنسية باريس: «إن خطورتهم باتت من الماضي، والعديد منهم يرغبون في العودة، ولا يمكننا منع تونسي من العودة إلى بلاده، هذا أمر يكفله الدستور»، مضيفاً: «لكن من البديهي أننا لن نستقبلهم بالأحضان وسنكون يقظين». وأضاف السبسي: «لن نضعهم جميعاً في السجن، لأننا إن فعلنا لن يكون لدينا ما يكفي من السجون، بل سنتخذ الإجراءات الضرورية لتحييدهم»، في إشارة إلى ارتفاع حجم نسبة أعداد هؤلاء الذين يقاتلون في سورية والعراق إلى جانب تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وتابع قائلاً: «إنه وبعد التدخل الروسي في سورية، توجه جل المسلحين إلى ليبيا التي تشكل الطريق الوحيد المفتوح أمامهم، وهو ما يشكل قلقاً كبيراً لكونهم على مقربة من الحدود التونسية».
وأكد السبسي أن مشكلات الإرهاب باتت تتراجع إلى الخلف، مبيناً أن تونس حققت الكثير من التقدم في محاربة الإرهاب وأنها ليست أقل أمناً من فرنسا أو بلجيكا.
في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، أنه تم تفكيك «خلية إرهابية» مؤلفة من ثمانية أشخاص ينشطون في مدينتي فاس وطنجة على علاقات وثيقة مع عناصر تنظيم داعش في سورية والعراق. وأشارت الوزارة إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يهدفون إلى تجنيد أعضاء لإرسالهم إلى منطقة الصراع وتنفيذ هجمات في بلدهم الأم.
وأضافت الوزارة: إنه تمت مصادرة بندقية صيد وكمية من الذخيرة والأسلحة البيضاء ووثائق تحض على «الجهاد».
وأعلنت السلطات المغربية منذ عام 2002 تفكيك أكثر من 160 خلية بينها أكثر من 40 منذ مطلع عام 2013 على علاقة بـ«المجموعات الإرهابية» في سورية والعراق، وبصورة أساسية داعش.
وتتخوف السلطات المغربية التي نجحت منذ 2011 في تجنب أي عملية إرهابية بفضل سياستها الاستباقية، من عودة المقاتلين المغاربة من الخارج إلى أراضي المملكة لتنفيذ اعتداءات، كما تتخوف من الخلايا النائمة ممثلة في مجموعات أو أفراد تقدر مراكز الأبحاث عددهم بنحو 500 خلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن