الأولى

مسؤولون أوروبيون: مطلب تنحي الرئيس الأسد غير واقعي.. ودي ميستورا يبدل الأولويات … لافروف: يجب ضمان خروج كل مسلحي شرقي حلب

| الوطن – وكالات

فيما تكثفت جهود حلفاء دمشق في مساعي مكافحة الإرهاب كأولوية واشترطت موسكو «خروج كافة المسلحين من أحياء حلب الشرقية»، كان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يحاول منح الأولوية لـ«حل سياسي» على مكافحة الإرهاب، بموازاة إقرار أوروبي بأن المطالب بـتنحي الرئيس بشار الأسد أصبحت «غير واقعية».
وفي طهران أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال استقباله المبعوث الروسي الخاص لشؤون سورية، ألكسندر لافرينتييف، على أن «لا حل للقضية السورية إلا عن طريق المفاوضات السياسية»، مشيراً إلى أنه لابد من «أخذ إرادة الشعب السوري بعين الاعتبار، لأنه يمتلك الدور الحاسم في تحديد مستقبل سورية».
وفي وقت لاحق أعلن مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي، أن لافرينتييف، نقل رسالة من الرئيس بوتين إلى روحاني بشأن سورية.
وجاءت الزيارة بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا، في موسكو، أن نظيره الأميركي جون كيري سلمه مقترحات حول تسوية في حلب «تنسجم مع المواقف التي تتمسك بها روسيا»، أثناء مباحثاتهما في روما أول أمس. وأكد لافروف، وفق موقع «روسيا اليوم»، جاهزية بلاده لإرسال دبلوماسييها وخبرائها العسكريين إلى جنيف في أي وقت لاستئناف مشاورات منسقة مع واشنطن بشأن تسوية الوضع في حلب، على أن تضمن تلك المشاورات انسحاب جميع المسلحين، دون استثناء، من شرق حلب، ما سيتيح إيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة، وتطبيع الأوضاع فيها.
من جهته كشف دي ميستورا عن توجهه قريباً إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، معلناً أنه لا يعرف «مواقف ترامب حول سورية» رغم أن الأخير كرر في تصريحاته أنه سيوقف برنامج بلاده لدعم الميليشيات المسلحة بسورية.
وأضاف المبعوث الأممي: «السؤال الحقيقي الذي أود أن أطرحه على ترامب هو: هل نريد أن نقاتل التنظيم أم ننتصر عليه»؟ معتبراً أنه «إذا كنا نريد أن ننتصر على داعش، فعلينا أن نتذكر ما حصل في العراق، وأن نبحث عن حل سياسي وشامل يشمل كل أولئك الذين حُرموا من حقوقهم، وإلا فإننا سوف نقاتل ولكننا لن نلحق الهزيمة بالتنظيم». وفيما جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري التأكيد على رفض بلاده التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية لخدمة «مصالح ذاتية»، كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية في تقرير لها أن «الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم دعم مالي لسورية التي ما زالت تحت حكم الرئيس بشار الأسد ضمن جهود محاولة أخيرة للحفاظ على التأثير الغربي في نتيجة الحرب» الدائرة هناك، مؤكدة أن مسؤولين أوروبيين أقروا بأن المطالب الغربية السابقة «بتنحي» الرئيس بشار الأسد أصبحت «غير واقعية»، تزامناً مع الاقتناع بأن الولايات المتحدة «نحيّت جانباً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن