عربي ودولي

القاهرة تسعى لتسلم أحمد منصور من برلين لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه

ما زالت حادثة إلقاء القبض على صحفي قناة الجزيرة القطرية أحمد منصور تتفاعل، خصوصاً بعد الكشف عن الاتهامات التي وجهتها له محكمة جنايات القاهرة.
وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية قيام الإنتربول المصري بمتابعة إجراءات تسلم منصور وذلك بعد إلقاء القبض عليه بمطار برلين بألمانيا السبت.
وقال المصدر الأمني في تصريح صحفي: إن السلطات الأمنية ألقت القبض على منصور بناء على النشرة التي أصدرها الإنتربول المصري وتم تعميمها على كافة الدول الأعضاء بالإنتربول الدولي لإلقاء القبض عليه.
وأشار المصدر إلى أن الإنتربول المصري سيقوم بالتنسيق مع مكتب التعاون الدولي بوزارة العدل لمخاطبة السلطات الألمانية للوقوف على إجراءات تسليمه إلى مصر، مشيراً إلى أنه في حالة موافقة السلطات الألمانية على تسليم منصور سيتم إعداد ملف الاسترداد الخاص به الذي يتضمن التهم والأحكام الصادرة في حقه وإرسالها برفقة مأمورية من الإنتربول المصري لتسلمه. وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت أحكاما بسجن الصحفي في قناة الجزيرة أحمد منصور والقياديين في جماعة الإخوان، محمد البلتاجي وحازم فاروق، من 3 إلى 15 عاماً بعد إدانتهم بتهمة تعذيب محام في ميدان التحرير إبان ثورة يناير عام 2011.
واتهم المحامي المصري أسامة كمال، كلاً من منصور والبلتاجي، والمستشار محمود الخضيري، باحتجازه وتعذيبه في عام 2011، أثناء مشاركته في المظاهرات السلمية التي أعقبت ثورة 25 يناير، موضحاً أن شخصاً استوقفه على أحد مداخل الميدان وادّعى أنه من اللجان الشعبية، وطلب الاطلاع على تحقيق شخصيته، ولما تبين أنه لا يحملها استدعى آخرين، وأشاعوا في الميدان أنهم قبضوا على ضابط شرطة بجهاز مباحث أمن الدولة.
وأضاف في بلاغه: إنهم تعدوا عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه، ثم حملوه إلى داخل مقر إحدى الشركات بعقار يطل على ميدان التحرير، واحتجزوه لمدة 3 أيام عذّبه المتهمون خلالها وصعقوه بالكهرباء.
ونقل موقع بوابة الأهرام المصري عن المصدر الأمني قوله: إن «قطاع مصلحة الأمن العام متمثلا في إدارة الشرطة الجنائية الدولية والعربية قام بالتنسيق مع المحامي العام رئيس مكتب التعاون الدولي بإرسال ملف الاسترداد الخاص بالمحكوم عليه الهارب أحمد منصور».
من جانبه رفض منصور التهم الموجهة إليه مطالباً برلين بعدم التماهي مع القاهرة، وذلك في فيديو نشره أمس.
وقال منصور في الفيديو الذي سجل أثناء وجوده في التوقيف في العاصمة الألمانية: «القضية في النهاية قضية فالسو (فارغة)».
وأضاف منصور في الشريط المصور: «إن النظام الانقلابي في مصر أضعف وأهون من أن يجر دولة مثل ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي إلى لعبته الخبيثة».
إلا أنه أضاف: «للأسف الشديد السلطات الألمانية تتعامل مع هذه القضية بشكل يلقي شبهات حول دورها في التواطؤ مع النظام في مصر».
وكانت الشرطة الألمانية أوقفت أول أمس في مطار برلين منصور بناء على مذكرة توقيف أصدرتها السلطات المصرية، بحسب مصادر متطابقة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن