شؤون محلية

إطارات الجرارات حوالي 400 ألف ل.س!!

| السويداء- عبير صيموعة

تجاوزت هموم مزارعي السويداء ارتفاع تكاليف الإنتاج من أسعار المبيدات واليد العاملة وأجور الحراثة التي تجاوزت حد الجنون ليصبح الهم الأكبر لدى المزارعين الغلاء الذي طال قطع الغيار لجراراتهم الزراعية التي تعتبر مورد رزقهم والمعين لهم في حراثة وزراعة أراضيهم فما إن تدخل المنطقة الصناعية في السويداء حتى تلاقيك شكاوى المزارعين من تحليق أسعار قطع التبديل لآلياتهم وخاصة الإطارات منها فقد دهش أبو محمود عندما دخل أحد ورش تغيير الإطارات ليفاجأ بأن سعر الإطارات الخلفية لجراره قد تجاوز 350 ألفاً والتي كان سعرها لا يتجاوز الـ27 ألفاً أما الإطارات الأمامية فقد وصل سعرها إلى 55 ألفاً في حين كانت لا تتجاوز الـ15 ألفاً ويؤكد صاحب أحد محلات بيع الإطارات في السويداء وائل نعيم أن أسعار الإطارات المرتفع أثقل كاهل جميع مزارعي المحافظة الذين يقومون على استبدال إطارات جراراتهم ومنهم من يضع تكلفتها على لائحة الديون حتى موسم الحصاد، وعلى حين يعجز الكثيرون منهم عن تغييرها نظرا لارتفاع أسعارها الجنوني مؤكدا أن كثيرا من البضائع وخاصة الإطارات منها تأتي من مصدرها شبه تالفة أو متهالكة بسبب الزمن التخزيني لها، الأمر الذي يدفع الفلاح إلى تغييرها كل سنة أو سنتين كأقصى حد رغم أن عمرها الزمني يجب أن يتجاوز الأربع سنوات على أقل تقدير. أما أصحاب سيارات العمومي فقد تجاوز إنهاكهم المادي قضية الإطارات التي باتت عبئا ثقيلا بعد أن وصل سعر الصيني منها الذي لا يكمل السنة خدمة 15 ألفاً بعد أن كان سعرها لا يتجاوز 3800 ل. س أما التايواني فقد وصل سعرها إلى 24 ألفاً بعد أن كان مبيعها 8 آلاف وطبعا هذه أسعار الإطارات ذات القياس الصغير، ويشير أبو جمال إلى أن عمله على سيارة العمومي يذهب في معظمه لإصلاح السيارة وتغيير الزيت وتعبئة البنزين حيث وصل سعر كيلو زيت المحرك إلى 1000 ل. س بعد أن كانت تكلفته لا تتجاوز 150 ليرة والوطني 750 وكان مبيعه 100 ل. س أما المصيبة الكبرى فهي عند تغيير المحرك الذي لم تتجاوز تكلفته سابقا 23 ألف ل. س على حين وصل حاليا إلى 180 ألفاً، لافتاً إلى أن أعطال سيارات الأوتوماتيك بات يحتاج إلى ثروة عند أبسط الأعطال ويبقى لسان حال المواطنين ممن التقتهم «الوطن» في المنطقة الصناعية أنه رغم كل هذا الغلاء (نريد أن نعيش ونطعم أبناءنا ونزرع أراضينا).

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن