الإسعاف في درعا: نعتذر لا بنزين في السيارات
| درعا- الوطن
عند الحديث عن عمل الإسعاف تتجلى في الأذهان السرعة والجاهزية القصوى والتفاني في الأداء حتى المخاطرة بالنفس لكون الأمر مرتبطاً بإنقاذ حياة الإنسان، وبالفعل خلال الأحداث التي مرت بها محافظة درعا لمس الجميع أداء متميزاً يحسب لمنظومة الإسعاف وكل من يسهم بهذا العمل الإنساني الجليل ولاسيما فرع الهلال الأحمر السوري، لكن العجيب مؤخراً تعطل العمل في منظومة الإسعاف 11 يوماً ولسبب بسيط جداً لا يخطر بالبال أبداً، فمنذ 23 الشهر الفائت توقفت جميع سيارات منظومة الإسعاف في مدينة درعا عن الخدمة والسبب عدم توافر مخصصات لها من مادة البنزين، ولولا الاستعانة بسيارات إسعاف الهلال القليلة لحدثت مشكلات كبيرة لا تحمد عقباها، وباطلاع حيثيات الموضوع من مصادر مطلعة فإن مخصصات البنزين لا تزال تحسب من مديرية الآليات في رئاسة مجلس الوزراء على أساس عام 2015 عندما كان عدد الآليات 9 على الرغم من أن عدد الآليات خلال العام الجاري زاد إلى 23 بين إسعاف وخدمة وهو ما أحدث نقصاً في الوقود اللازم لتشغيلها وقد تم منذ فترة رفع كتاب إلى مديرية الآليات المذكورة من أجل الموافقة على مخصصات تكفي الآليات من مادة البنزين والموضوع سيحل سريعاً، والأمل فعلاً أن يتم تلبية الطلب فوراً إذ لا يعقل استمرار توقف سيارات الإسعاف عن العمل في ظل الظروف الراهنة التي تستدعي بعض الطوارئ التي قد تحدث في أي لحظة تدخلاً آنياً واسعاً لا يحتمل التأجيل ولو لدقائق فكيف لأيام، وللعلم ووفقاً لمصادر مطلعة فإن وزارة الصحة مشكورة زودت منظومة الإسعاف في درعا مؤخراً بسيارة إسعاف مجهزة كسيارة عناية مشددة حديثة ليصبح عدد السيارات العاملة حالياً 5 سيضاف لها قريبا 3 قيد التجهيز حالياً مع الإشارة إلى أن هناك سيارتي إسعاف اثنتان في مشفى إزرع وزيادة عدد سيارات الإسعاف حاجة ماسة لكونها تسهم في تغطية الخدمات الكبيرة المطلوبة في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الحالات المنقولة بسيارات منظومة الإسعاف خلال العام الجاري ضمن المحافظة وإلى دمشق وبالعكس بلغت 18 ألف حالة، على حين راجع قسم الإسعاف والطوارئ في مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا 27 ألف شخص قدمت لهم الخدمات الإسعافية والعلاجية اللازمة وهذه الأرقام تؤشر إلى حجم عمل كبير يحتاج كل الدعم والتحفيز.