اقتصاد

صناعيو «تل كردي» يضعون همومهم على طاولة «الصناعة» … وزير الصناعة: دورنا حل المشكلات لعودة المعامل إلى سابق عهدها… محافظ ريف دمشق: لا تدعونا ننفق الأموال إذا كنتم غير جادين في تشغيل المنشآت

| هناء غانم

عرض الصناعيون في منطقة تل كردي معاناتهم خلال اجتماعهم أمس مع وزير الصناعة ومحافظ ريف دمشق، بهدف حل مشكلاتهم والاطلاع على واقع المنشات الصناعية. مؤكدين أنه لا اهتمام من الحكومة بهذه المنطقة الصناعية كغيرها من المناطق، علماً أنه «حاليا لدينا فرصة ذهبية للتصدير لكن الأمر مرهون بالحكومة وإمكانية مساعدة الصناعيين بالعودة إلى منشآتهم مع تقديم المساعدات ولا سيما في موضوع القروض الميسرة التي تعتبر الهم الأساسي للصناعيين وخاصة أنه لا يمكن لأي صناعي البدء من دون رأسمال لإعادة الاستثمار من جديد».
من جانبه بيّن وزير الصناعة أحمد الحمو أن هدف الحكومة تفعيل عجلة الإنتاج «ونحن دورنا حل المشكلات لعودة المعامل إلى سابق عهدها بالتعاون مع غرف الصناعة والتجارة». مشيراً إلى أن هناك قرارات اتخدت في الحكومة لمصلحة الصناعيين ولا سيما ما يخص إعفاء الصناعيين من الرسوم الجمركية للآلات التي سرقت ودمرت، إضافة إلى موضوع القروض للصناعيين وهناك قرارات بهذا الخصوص لإعادة لإقلاع منشآتهم، إضافة إلى خدمات البنى التحتية التي تمت المباشرة بها.
بدوره بيّن محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم أن الاجتماع مع الصناعيين هدفه الأساسي هو الاطلاع على واقع المعامل بعد تحريرها حيث عاد معظمها إلى أصحابها، وتبين أن هناك معامل قد تضررت كلياً وسرقت وحرقت وبعضها تضرر بنسبة لا تتجاوز 30%: وأضاف: «لاشك هناك العديد من الصعوبات التي يعاني منها أصحاب المعامل وهناك العديد من الطلبات المحقة ولا سيما ما يخص البنى التحتية». متعهداً بتأمين العديد من الحلول الإسعافية للصناعيين ولا سيما في موضوع الماء والكهرباء حيث رصدت الحكومة 90 مليون ليرة لإعادة الكهرباء للمنطقة وخلال أيام سوف تكون في المنشآت، إضافة لذلك سوف يتم تأمين المحروقات. لكن المحافظ قال للصناعيين: «لا تدعونا ننفق الأموال إذا كنتم غير جادين في إعادة تشغيل المنشآت».
بدوره أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن منطقة تل كردي لها أهمية خاصة نظراً لكثرة المصانع التي يبلغ عددها أكثر من 140 مصنعاً إضافة إلى المناطق القريبة منها التي يصل عدد المنشآت فيها إلى 200 منشأة كبيرة وضخمة وهناك آلاف العمل في هذه المنطقة. مشيراً إلى أن «دورنا اليوم هو إعادة إقلاع هذه المنشآت من جديد».
من جانبه أكد ممثل غرفة تجارة دمشق محمد حمشو أهمية تأمين تمويل للصناعيين من خلال مصارف القطاع العام مع تسهيل موافقات الاستيراد للصناعيين الأمر الذي أكدته الحكومة بأنها سوف تقدم تسهيلات فوق التصور بهذا الخصوص.
وبالعودة إلى المذكرة التي تقدم بها الصناعيون نجد أنها تركز على ضرورة تأهيل مراكز التحويل لجميع المصانع لبدء الإصلاح والعمل. مؤكدين أهمية إحداث مكتب خدمات ليلبي طلبات الصناعيين، إضافة إلى أهمية إزالة العبوات والألغام من المعامل والطرقات. والأهم تمديد مياه الشرب من خط تل الصوان لعدم صلاحية المياه في المنطقة للشرب، إضافة إلى خطوط الهاتف لخدمة المنطقة والتواصل بين إدارة العمل والمصنع، وإنشاء خط صرف صحي وربطه بخط الصرف الصحي الرئيسي، وتأمين مصدر للمحروقات لتزويد المعامل بالمازوت والفيول.

لقطة
في الوقت الذي طالب فيه صناعيو ريف دمشق من وزير الصناعة ضرورة تأمين الكهرباء والمحروقات، كان الاجتماع جارٍاً في وزارة الصناعة من دون كهرباء، ويبدو أنه لا محروقات في الوزارة لتشغيل المولدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن