مدير إدارة عمليات الغاز في وزارة النفط لـ«الوطن»: ناقلة غاز ستصل خلال أيام والإنتاج زاد مؤخراً … موزع غاز يحقق أرباحاً تعادل عمل عام كامل باستغلال الإشاعات

| علي محمود سليمان

علمت «الوطن» من مصادر في وزارة النفط أن الاختناق الحاصل حالياً في مادة الغاز المنزلي يعود لتأخر وصول الناقلة المتعاقد عليها والمحملة بالغاز لحوالى ثلاثة أيام في البحر وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية والعاصفة المطرية الأخيرة ما تسبب بإغلاق الميناء في حينه، وتسبب بدوره في تأخر الإنتاج وزيادة الطلب على المادة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مدير إدارة عمليات الغاز في وزارة النفط والثروة المعدنية محمود الكرتلي أن الإنتاج اليومي يصل بشكل وسطي إلى قرابة 110 آلاف أسطوانة غاز، حيث تمت زيادة الإنتاج في وحدات تعبئة الغاز لتلبي الطلب المتزايد على المادة خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة ولجوء الناس إلى الغاز للتدفئة، حيث تحتاج الأسرة إلى نحو 4 أسطوانات غاز للتدفئة خلال الشهر الواحد، على حين كانت تستهلك أسطوانة إلى اسطوانتين لأغراض الطبخ، وهذا الأمر يخلق زيادة في الطلب خلال الشهرين الأكثر برودة في فصل الشتاء.
وأشار الكرتلي إلى أن عمليات الإنتاج والتعبئة لم تتوقف، حيث تمت زيادة مخصصات دمشق وريفها من 28 ألف أسطوانة يومياً إلى 45 ألف أسطوانة يومياً، كما يتم العمل على زيادة مخصصات المحافظات حيث سيتم تلبية كامل الطلب على الغاز المنزلي في اللاذقية الذي يصل إلى 12 ألف أسطوانة يومياً، وكذلك الأمر لمحافظة طرطوس بـ12 ألف أسطوانة يومياً، وكذلك الأمر لباقي المحافظات، وبالأخص في محافظة حلب التي تشهد ضغطاً في الطلب على المادة مع خروج أعداد كبيرة من سكان الأحياء الشرقية، وقد تم وضع خطة للتعامل مع الوضع في حلب وتلبية الاحتياجات كافة، مضيفاً: إن عمليات التعاقد على ناقلات للغاز لم تتوقف، حيث ستصل ناقلة محملة بالغاز خلال الأيام القادمة.
وطلب الكرتلي من المواطنين الابتعاد عن الشائعات التي يروج لها بعض المستفيدين ممن يستغلون الأزمات لتحقيق مكاسب غير مشروعة، موضحاً بأن هناك حالات لقيام عدد من الموزعين بنشر إشاعة وجود نقص في مادة الغاز المنزلي ليقوموا ببيع الأسطوانة الواحدة بسعر مضاعف عن سعرها النظامي ليحققوا بذلك أرباح عام كاملة في شهر واحد من خلال نشر الشائعات، مؤكداً وجود تعاون مع فروع مديريات التموين في المحافظات لضبط عمليات التوزيع ومنع الاحتكار.