عربي ودولي

الإيطاليون يصوتون في استفتاء حول إصلاحات دستورية

واصل الناخبون الإيطاليون الإدلاء بأصواتهم أمس في استفتاء حول إصلاح دستوري تحول مع صعود الشعبويين إلى تصويت على رئيس الحكومة اليساري ماتيو رينزي (وسط يسار).
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت عند منتصف النهار بحسب وزارة الداخلية، 20 بالمئة، لكن تصعب المقارنة مع آخر الاستفتاءات المماثلة التي كانت تجرى على يومين.
وأكد رينزي أنه سيستقيل إذا رفضت الإصلاحات.
وفي غياب بديل واضح، يثير غموض النتيجة قلقاً في أوروبا وفي أسواق المال التي تخشى بعد صدمة قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي وصعود الحركات الشعبوية، مرحلة جديدة من عدم الاستقرار في ثالث اقتصاد في منطقة اليورو.
ويتعلق التصويت بإصلاح دستوري يقضي بتقليص صلاحيات مجلس الشيوخ بشكل كبير والحد من صلاحيات المناطق وإلغاء الأقاليم.
ويدعو جزء كبير من الطبقة السياسية، من اليمين إلى الشعبويين في حركة خمس نجوم أو رابطة الشمال مرورا بكل التيارات المتطرفة وحتى «متمردين» من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رينزي، إلى رفض هذه الإصلاحات التي يرون أنها تؤدي إلى تركيز مفرط للسلطات بيد رئيس الحكومة.
وهذه المعارضة توحدها أيضاً الرغبة في طرد رينزي الذي وصل إلى السلطة في شباط 2014 ويهيمن على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإعلامي في تصريحاته للدفاع عن إصلاحاته التي تهدف إلى تبسيط الحياة السياسية في بلد شهد تشكيل ستون حكومة منذ 1948.
وتشير استطلاعات الأخيرة إلى فوز «اللا» بفارق يتراوح بين خمس وثماني نقاط. لكن عدد المترددين كبير.
وانعكاساً للقلق في الخارج، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، علناً الإيطاليين إلى قبول الإصلاحات.
وفي حال رفض الإصلاحات، سيدعو حزب خمسة نجوم على الأرجح إلى انتخابات مبكرة. لكن يتوقع ألا يحل الرئيس سيرجيو ماتاريلا البرلمان قبل تعديل القانون المتعلق بانتخاب النواب.
وكان مؤسس هذه الحركة بيبي غريلو دعا الجمعة الإيطاليين إلى رفض الإصلاحات دفاعاً عن حرياتهم واستقلالهم.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن