سورية

إطلاق سراح 40 موقوفاً من سجن حماة المركزي … استهداف محردة وسلحب بالصواريخ والطيران الحربي يرد

| حماة – محمد أحمد خبازي

أطلقت مجموعات مسلحة تابعة لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، التي تستقر في حلفايا وقلعة المضيق، العديد من القذائف الصاروخية على مدينة سلحب ولمرتين متقطعتين، وعلى مدينة محردة، إضافة إلى رشقات كثيفة من الرصاص المتفجر، وقد اقتصرت الأضرار في المدينتين على الماديات فقط، على حين ردَّ الطيران الحربي السوري على مصادر النيران ودمر منصات إطلاق الصواريخ، وكثَّف غاراته على مناطق انتشار الميليشيات المسلحة المبايعة لـ«فتح الشام» في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وأصلاها ناراً حامية، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين والمسلحين وتدمير عتاد حربي.
وقد تم في حماة صباح أمس إخلاء سبيل 40 موقوفاً بعد تسوية أوضاعهم نتيجة لجهود ومساعٍ كبيرة بذلتها الجهات المعنية في المحافظة ممثلة بوزارتي الداخلية والعدل واللجان الأهلية للمصالحة الوطنية.
وأشار محافظ حماة محمد الحزوري خلال إشرافه على عملية إخلاء السبيل في مبنى الأمانة العامة للمحافظة إلى صدور العديد من مراسيم العفو خلال السنوات الماضية والتي استفاد منها كثير من الموقوفين والمغرر بهم ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية والمساهمة في إعادة إعمار ما خربته التنظيمات الإرهابية والدفاع عن الوطن.
وقال: إن المحافظة على استعداد لتقديم جميع التسهيلات لتسوية أوضاع المغرر بهم والاستفادة من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 إضافة إلى إعادة الموظفين والعاملين منهم لدى الجهات العامة بعد تسوية أوضاعهم لديها ومواصلة عملهم ومساعدة المتعطلين عن العمل منهم بتأمين فرص عمل مناسبة لهم لتلبية احتياجاتهم والمساهمة في بناء الوطن.
من جانبه، أكد أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري أن السوريين وحدهم قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم وبسواعدهم وعقولهم النيرة سيعيدون إعمار ما خربته التنظيمات الإرهابية منوها بتضحيات الجيش العربي السوري وانتصاراته في جميع المناطق على الإرهاب التكفيري.
وتعهد عدد من الموقوفين المخلى سبيلهم بعدم ارتكاب أي أعمال أو ممارسات من شأنها المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين.
وأكد المحامي العام في المحافظة القاضي أيمن دقاق أنه تم تشكيل اللجنة 807 ودرست أوضاع المساجين القاصرين والبالغين وخلصت بعد التدقيق والتمحيص والتحقيق إلى إخلاء سبيل المساجين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء ويمكن أن يكونوا أشخاصاً فاعلين وإيجابيين في بناء الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن