سورية

الفصائل الفلسطينية في مخيم خان الشيح بعد ترحيل المسلحين … خميس: الحكومة مستمرة بإنجاز المصالحات

أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أمس أن الحكومة مستمرة بإنجاز المصالحات المحلية وإنجاحها وتأمين عودة الخدمات الأساسية لكل المناطق التي يتم إنجاز المصالحات فيها، منوهاً بالدور البناء لأعضاء مجلس الشعب في مختلف المحافظات بتوسيع رقعة المصالحات وتكامل هذا الدور مع انتصارات جيشنا الباسل.
وبعد ترحيل المسلحين الرافضين للتسوية من مدينة التل بريف دمشق الشمالي إلى إدلب يوم الجمعة الماضي بموجب اتفاق التسوية الخاص بالمدينة، أعلن محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أول من أمس أن النسبة التي شملتها المصالحات في المحافظة من مناطقها الساخنة بلغت 80 بالمئة، في حين كشف وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر عن وجود «لجان تعمل من تحت الطاولة لإنجاز المصالحات في غوطة دمشق الشرقية»، وذلك بعد أنباء عن مبادرة أهلية لتسوية شاملة للغوطة الشرقية بعنوان «مسامحة» قابلتها ميليشيا «جيش الإسلام» بالرفض.
وخلال لقائه مع أعضاء مجلس الشعب عن محافظة ريف دمشق، أشار خميس إلى الخصوصية التي تتمتع بها محافظة ريف دمشق لكونها تشكل مصدراً حيويا للعاصمة دمشق من خلال مواردها البشرية والزراعية والطبيعية والسياحية، مؤكداً أهمية استمرار اللقاءات النوعية والدورية بين جميع السلطات والقطاعات في المحافظات من أجل إحداث تغيير حقيقي بالأداء في الميادين الخدمية.
وتركزت مطالبات أعضاء مجلس الشعب عن محافظة ريف دمشق حول قضايا متعلقة بتأمين عودة الأهالي إلى البلدات والقرى التي تحررت على يد الجيش العربي السوري وتشغيل الفرن الآلي في الزبداني والعناية بالشباب والرياضة وإيجاد آلية جديدة لتسهيل إجراءات عودة المغتربين وتحسين واقع الكهرباء والمياه في مختلف مناطق المحافظة وإيجاد حلول لمشاكل المقترضين من المصارف العامة والتوسع بالاستثمار في مجالات السياحة والصناعة والزراعة.
وشملت المناقشات ضرورة تثبيت المعلمين الوكلاء والحد من تهريب الثروة الحيوانية ورفع سن تقاعد الأطباء وتعديل ساعات تقنين الكهرباء في المدينة الصناعية بيبرود وإمكانية جدولة القروض الزراعية التي لم يتمكن الفلاحون من تسديدها وإعفائها من الفوائد وتأمين وسائل نقل إضافية لمنطقة الكسوة -دير علي- جب الصفا إضافة إلى تفعيل عمل المؤسسات الصحية وتأمين المتطلبات الدوائية والعلاجية لها في منطقتي قدسيا والهامة بعد إنجاز المصالحة فيهما واستكمال صيانة المباني المتضررة جزئيا في عدرا العمالية. وأعرب أعضاء مجلس الشعب عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الحكومة لتأمين متطلبات صمود المواطنين وتقديم الخدمات الأساسية لهم رغم العقوبات والحرب المفروضة على سورية بكل مكوناتها، مؤكدين استمرارهم بالتعاون مع كل الجهات الحكومية في المحافظة لتطوير واقع الأداء في جميع المجالات.
وفي السياق، عقدت أمانة سر «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية» أمس اجتماعاً مع وفد من مسؤولي الفصائل في مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي من أجل متابعة الأوضاع في المخيم في ضوء انسحاب المسلحين.
وتم خلال الاجتماع بحسب صفحة التحالف على موقع «فيسبوك» بحث القضايا المفترض معالجتها التي نشأت نتيجة العملية العسكرية التي قام بها الجيش العربي السوري لإنهاء وجود المجموعات المسلحة في المنطقة، كما تم بحث آخر التطورات والمستجدات على المستوى الإغاثي والرعاية الصحية وتأمين دخول وخروج أهالي المخيم لإعادة الحياة الطبيعية للسكان في المنطقة.
وعرض الوفد الأوضاع والمشكلات التي يواجهها أبناء المخيم والقضايا العاجلة التي بحاجة للمعالجة.
وأوضح أمين سر التحالف خالد عبد المجيد وأعضاء أمانة السر الاتصالات التي جرت مع الجهات المختصة ومع المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ووكالة الأنروا والجمعيات الخيرية من أجل القيام بدورها تجاه أهالي المخيم.
وفي ضوء المناقشات التي جرت تم الاتفاق على التحرك وإجراء اللقاءات والاتصالات من أجل متابعة، العمل من أجل السماح بدخول وخروج مسؤولي الفصائل إلى المخيم بالتنسيق مع الجهات المختصة لطمأنة أهالي المخيم والتمهيد لعودة النازحين إليه، والإسراع بإدخال المواد الغذائية والدوائية وكل ما يلزم لإغاثة أهلنا داخل المخيم، والعمل على تشكيل هيئة شعبية للتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة لمعالجة جميع القضايا التي تهم سكان المخيم والمنطقة، وإجراء الاتصالات اللازمة من أجل العمل على عودة المهجرين إلى المخيم بأسرع وقت ممكن، والسماح للطلاب والموظفين وسكان المخيم بالدخول والخروج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن